أكد المغني الجزائري العالمي الشاب خالد أنه لم يندهش من خبر مقتل العقيد الليبي معمر القذافي، مشيرا إلى أنه "كان أمرا متوقعا وضروريا لإنهاء الأزمة في ليبيا تماما كما كان مقتل صدام حسين إيذانا بنهاية الحرب في العراق".

مقتل معمر القذافي كان ضروريا

وأكد خالد في تصريحات لصحيفة "الباييس" الإسبانية، على هامش إحيائه لحفل بمهرجان "وماد" الغنائي بمدينة لاس بالماس بجزر الكناري الإسبانية، أنه متابع جيد للتطورات الدائرة على الساحة السياسية في المنطقة العربية رغم ظروف سفره المستمر لإحياء الحفلات بمختلف دول العالم.

وأعرب خالد "51 عاما" عن آماله في أن يهنأ الشعب الليبي بالحرية والاستقرار والسير على طريق الديمقراطية "على غرار تونس". وأشار المغني الجزائري، الذي يحمل النوعية الفرنسية أيضا، إلى أن "العالم كله يتغير وليس فقط الشرق الأوسط والمنطقة العربية، وأن الشعوب الحرة حين تتملك السلطة فإنه من السهل قطع دابر الحكام الفاسدين".

وأبرز خالد دور الموسيقى في مقاومة الظلم والاستبداد، مدللا باعتماد الشعب الجزائري على موسيقى الراي في مقاومة الاحتلال الفرنسي في حقبة الثلاثينيات، بجانب طرح مشاكل المجتمع وانتقاد سلبياته وتناول قضايا شائكة مثل "تعاطي الكحول وممارسة الرذيلة".

وأوضح "الأب الروحي لموسيقى الراي" أن كل شخص يملك أسلوبا خاصا في الاحتجاج والثورة حتى الموسيقيين، كما أبدى إعجابه بالشباب الإسباني الذي خرج للتظاهر على فساد الأنظمة الحاكمة وارتفاع معدلات البطالة، مشيرا إلى أن "دول أوروبا تحكمها مجموعة من البنوك وليست الحكومات، وأن هذه البنوك تستغل أزمات الشعوب في تحقيق مزيد من الثراء".

ويعد خالد، اسمه الحقيقي خالد حاج إبراهيم، أشهر المغنيين العرب على الساحة العالمية، وقد اشتهر بأغانيه "ديدي وا" و"عايشه" و"عبد القادر" وأدى الأخيرة مع الشاب فضيل ورشيد طه، وقد ساهم في تحويل موسيقى الراي الجزائرية إلى فن عالمي، كما حققت البوماته مبيعات ضخمة بمختلف دول العالم.