يؤلمني ويؤسفني بل ويحزنني ما اتعرض له هذه الايام من هجوم وصل الى حد التشكيك في هويتي العربية الفلسطينية، كان آخرها ما نشر على وكالة "سي.ان.ان" العربية حول هويتي الوطنية، فقط لكوني كغيري من مئات الآلاف العرب الفلسطينيين الصامدين منذ احتلت فلسطين في العام 1948، نحمل قسرا وليس انتماء النوعية الإسرائيلية التي فرضت على كافة الفلسطينيين المزروعين في أرضهم، رغم ديكتاتورية الاحتلال الغاصب.

"لا انتمي للجنسية الاسرائيلية ابدا"

فأنا سيدر زيتون بنت المرحوم خميس حبيب جبران من قرية الرينة قضاء الناصرة، ولدت وترعرعت في كنف أب وأم من أصول فلسطينية حتى النخاع، بل وشملهم ما شمل غيرهم يوم احتلت البلاد، حيث هرب والدي مع والده إلى لبنان، وعادوا إلى بيوتهم وارضهم قبل اغلاق الحدود حينذاك.

ووالدتي السيدة سعاد الياس حكيم مواليد قرية الناصرة، وأنا واخوتي فؤاد وعماد وزياد وسامي، جميعنا من مواليد يافا.

والسؤال اليوم خاصة ونحن نشهد حركة تحول عربي من المفترض أنها أطاحت بعدد من المفاهيم أو القرارات العربية المجحفة في حقنا نحن فلسطيني الـ48: أهذا هو الدعم العربي للصمود الفلسطيني؟!

ولكن ماذا نقول ونحن في كل مرة نتعرض فيها لمثل هذا الهجوم وجب علينا أن ندافع عن هويتنا ووطنيتنا أمام أبناء جلدتنا كما أمام الاحتلال الغاصب لارضنا وسمائنا ومائنا.

والله اني أخجل أن أضطر في كل مرة للقول: أنا سيدر زيتون فلسطينية من أصل فلسطيني وأعتز وأفتخر بهويتي شاء من شاء وابي من ابي.