أريج خضور ابنة مدينة حمص السورية، فتاة مشتعلة حيوية، لديها الرغبة في العطاء أكثر وأكثر، لا سيما أن مواهبها لا حدود لها، من تمثيل وتقديم إعلانات وفيديوكليبات، كما أنها اتجهت مؤخرا نحو مجال التأليف، التقيناها في مقهى الروضة في دمشق، وحاورناها:

- أريج، ما الذي يدفعك إلى دخول المعهد العالي للفنون المسرحية؟

اريج: والدي هو من شجعني على
دخول مجال الفن

بصراحة، منذ طفولتي وأنا مولعة بالرقص ولكن فيما بعد تعارض طموحي مع رغبة أبي في دراستي التمثيل. وأذكر أن أول مسرحية حضرتها كانت للدكتور سامر عمران، بعنوان "عشاء عيد الميلاد الطويل" وكان عمري حينها خمسة عشر عاما، ومنذ تلك اللحظة نما داخلي حب التمثيل، وعند حصولي على الشهادة الثانوية، تقدمت لإمتحان القبول في المعهد العالي للفنون المسرحية في سوريا، ولم أنجح حينها، فبررت الأمر أن الرشوة والمحسوبية خما وراء سقوطي. في السنة التالية تقدمت للامتحان القبول مرة ثانية، وهذه المرة ولله الحمد نجحت، وبعد دوامي في المعهد اكتشفت أني كنت مخطئة في حكمي بوجود الرشوة والمحسوبيات، وأن السبب في كلامي هذا أني كنت بعيدة عن أجواء المعهد.

- ذكرت أنه كانت لديك الرغبة في دخول معهد للرقص، وتعلمت إتقانه أكاديميا، فماذا عن موقف أهلك من هذه الرغبة؟
في الحقيقة كان والدي هو من شجعني على دخول معهد التمثيل، أيضا لم يكن عند أهلي أي موقف لرفض دخولي معهد الرقص، ولكن ما منعني هو وجودي في مدينتي حمص، وفيها لا يوجد معاهد لتعليم الرقص، وللعلم عائلتي متفتحة جدا وتحب الفنون، فأخي الأكبر كان طالبا في معهد الرقص.

- ما الأعمال التي شاركتي فيها حتى الآن؟
كان عملي الأول في مسلسل " الصندوق الأسود"، كما شاركت في مسلسلات عديدة أبرزها العقاب، الانفجار، ظل الحكايا، وصورت هذا العام مسلسل الفاروق، من إخراج حاتم علي، الذي لم يحدد موعد عرضه بعد، كما كان لدي عرض مسرحي للأطفال.

- من الذي رشحك لأول دور فني قمتي به؟
لم أكن أعرف أحدا من الوسط الفني سوى بعض المخرجين الذين يحضرون مسرحيات المعهد، وأول شخص رشحني للدور زميلي حازم زيدان، في مسلسل الصندوق الأسود، ويومها لم أكن متحمسة، لأن وقت التصوير كان يتقاطع مع مشروع تخرجي، لكن بمساعدة المخرج سيف شيخ نجيب، تجاوزنا المشكلة وكانت تجربة مفيدة.

- ماذا عن الخطوط الحمر بالنسبة إليك كممثلة؟
كممثلة، أوافق على الدور الجرئ الموظف بطريقة تخدم العمل، لكني ضد الأدوار الاباحية التي تظهر جسد الممثلة، مثلا السينما الايرانية تعتمد في المشاهد الاباحية والجرئية على الايحاء الذي يصل إلى المتفرج بكل سلاسة، وأنا مع الايحاء الفكري في الادوار الجريئة، وهذا لا يعني أنني منغلقة، على العكس تماما أنا إنسانة حرة، وهذه الحرية جاءت من خلال تربيتي في البيت، لذلك أنا منفتحة على كل الثقافات والديانات، الخلاصة ان المجتمع لا يرحم الفنان، فهو بسبب جرأته يتعرض للكثير من الشائعات.

- لو لم تكوني ممثلة ماذا تختارين؟

اريج: احب الاثار والسياحة

أحب الآثار والسياحة، فهي تعني لي الكثير، وقبل دخولي المعهد كنت طالبة في "معهد الفنون التطبيقية" قسم النحت.

- لماذا دافعتي مؤخرا عن الفنان السوري جمال سليمان، بعد أن تم تخوينه على هامش مشاركته في "مهرجان ترابيكا السينمائي" والقول أنه أطل على قناة "الجزيرة" شاكرا موقفها، لتغطيتها ما يجري في سوريا حاليا، علما بأنه لم يفعل ذلك؟
لا تربطني علاقة بالفنان جمال سليمان، إنما أنا أحبه وأحترمه، لكونه رمز من رموز سوريا وسفيرا لبلدي، أفتخر به جدا، وأعرفه من خلال أصدقاء مشتركين، وأنا ضد من يزج بإسم فنان عريق مثل جمال سليمان في هذه المهاترات والأقاويل، التي لا أساس لها من الصحة.

- وهل اتصل بك جمال سليمان شاكرا دفاعك عنه؟
لم يحصل أي اتصال بيننا، لا قبل ولا بعد دفاعي عنه، وحقيقة أنا لا أنتظر أن يكلمني جمال ليشكرني، فما قمت به واجب من فنانة تدافع عن أستاذها، وقد سبق وتكالمت عن موقف الفنان جمال سليمان، ريثما يحضر هو ويتكلم عن نفسه، وهذا ما حصل فعلا، فقد أقام مؤتمرا صحافيا، تحدث خلاله باستفاضة عن ما جرى معه.

- لو عرض عليك المشاركة في مسلسل صبايا أي شخصية ستختارين؟
اقترح علي المنتج شخصية جديدة، وهي لفتاة جامعية تأتي من قرية، وتكتشف مغريات الحياة في العاصمة، لتبدأ في تغيير نفسها ضمن هامش واسع من الحرية.

- وما الشخصيات التي أثرت فيك في مسلسل صبايا؟
أحببت في الجزء الول شخصية نسرين طافش في شخصية عارضة الأزياء الأنيقة، كما أحببت دور الفنانة ديما بياعة وإتقانها الدور أيضا، وأطالب بعودتهما إذا كان هناك جزء رابع من الهمل كما سمعت.

- هل هناك دور تحلمين بأدائه؟
دور الملكة زنوبيا وهو نفس الدور الذي قامت بأدائه الفنانة رغدة.