انتشرت بشكل واسع شائعات تؤكد شراء السلفيين جميع الملاهي الليلية بشوارع القاهرة، خاصة الملاهي المنتشرة بشارع الهرم، وتحويلها لمحال تجارية تدر ربحا حلالا، بعدما وصفوها بالمنكر الذى يحض على الرذيلة. في البداية نفت الفنانة لوسى شائعة بيع "الملهى" الذي يمتلكه زوجها لأحد رجال السلفية، مؤكدة أن كل ما يقال شائعات ليس لها أساس من الصحة مطلقا، حيث إنها فوجئت بمكالمات هاتفية من بعض أصدقائها بشأن تلك الشائعات.

لا يستطيع أي فرد في المجتمع تكفير
الآخر لمجرد عمله

وأكدت الفنانة أنه لم يعرض عليها أحد شراء الملهى، مشيرة إلى أن الملاهي الليلية أسعارها خيالية ومرتفعة جدا، ولا يستطيع أي حزب شراءها والاستحواذ عليها كاملة، لأنها تعتبر بمثابة الأنشطة السياحية في الدولة. وانتقدت لوسى رفع شعار "حرام وحلال" قائلة: "الحرام بيّن والحلال بيّن"، معتبرة أن المحرمات واضحة وهي الزنى والفجور، وتلك الأفعال لا تمارس مطلقا في الملاهي أو "النايت كلوب"، مثلما يعتقد أو يروج البعض.

وأضافت لوسي: لا يستطيع أي فرد في المجتمع تكفير الآخر لمجرد عمله، لأن الإيمان في القلب وبين العبد وربه، موضحة أن الإخوان والسلفيين أذكى من أن يغضبوا الشعب المصري، وطالبت لوسي بترسيخ قواعد الديمقراطية التي نادى بها الشعب منذ ثورة يناير، لكي نستطيع الرقي بالمجتمع، ونصبح في مصاف الدول المتقدمة مثل تركيا، على حد وصفها.

وفي السياق ذاته تحدث أحد أصحاب الملاهي الليلية بشارع الهرم، رفض ذكر اسمه، قائلا: لم يعرض علىّ أحد من السلفيين شراء الملهى، مشيرا إلى أنه لو عرض عليه أحدهم شراء الملهى فسيبيعه لكن بالسعر الذى يرضيه، مؤكدا أنه لن يغير نشاطه أبدا تحت أى حال من الأحوال. ورفض صاحب الملهى وصف الملهى بـ"الكباريه" أو "المنكر" معتبره وسيلة ترفيهية تعتمد على خلق روح الدعابة من خلال عرض فقرات متنوعة على المسرح، وتقديم وجبات ومشروبات خالية من جميع المحرمات. وتساءل صاحب الملهى: هل يستطيع السلفيون شراء كل القنوات الفضائية التى تعرض الرقص والغناء والموسيقى؟!