مسلسلات رمضان
هاني: أنا لا أؤيد ولا أحبذ الدولة الدينية.. فأنا اؤيد دولة القانون
26/01/2012

فنان بدأ كبيرا، فمنذ ظهوره عمل مع النجوم الكبار والمخرجين الكبار. صعد سلم النجومية وهو في سن صغير، صعد وتألق وتميز عن كل أبناء جيله. قدم المختلف وإستطاع أن يصنع لنفسه بصمة ميزته عن غيره. بصمة تخصه هو وحده وتتناسب مع أدائه المميز والفريد بين الجميع. انه الفنان صاحب الخبرة الطويلة والدسمة هاني سلامة بطل الفيلم الجديد "واحد صحيح"، الفيلم الذي تعددت الآراء الناقدة حوله ما بين ناقد للفيلم ذاته وما يحتويه من الفاظ رآها البعض بأنها نابية، وما بين تكرار للقصة نفسها، وما بين سوء توقيت عرض الفيلم.

هاني: أنا لا أؤيد ولا أحبذ الدولة الدينية.. فأنا اؤيد دولة القانون  صورة رقم 1

الرقابة لم تقم بحذف أي مشهد
من فيلم "واحد صحيح"

في هذا الحوار يتحدث سلامة عن الفيلم والانتقادات، وكذلك عن رأيه في الثورة المصرية وصعود التيارات الدينية، وهل يحبّذ الدولة الدينية ام لا.

في البداية حدثنا عن فيلمك الجديد "واحد صحيح" والذي يعرض حاليا في دور العرض السينمائية؟
فيلمي الجديد "واحد صحيح" تدور أحداثه في إطار اجتماعي خالص حول شاب مسلم يدعى عبدالله يعمل مهندس ديكور، وهذا الشاب يقع في غرام فتاة مسيحية ولكنه لم يتمكن من الزواج منها لأسباب كثيرة، فيدخل في مسلسل من العلاقات العاطفية كطريقة لنسيان حبيبته الأولى، (وبشيء من الفكاهة يضيف سلامة) كنت شبه شخصية عبدالله قبل الزواج ولكن الزواج غيرني تماما وكليا.

ما صحة ما تردد حول تشابه دورك في "واحد صحيح" مع دورك في "السلم والتعبان" الذي قدمته منذ عدة سنوات؟
دوري في فيلم "واحد صحيح" بعيد كل البعد عن دوري في فيلم "السلم والتعبان" لأن قصة الفيلمين مختلفة تماما وهذا ما سوف يكتشفه الجمهور عند مشاهدة الفيلم كاملا، فأنا يهمني أن أقدم الجديد الذي لا يتوقعه جمهوري مني. ولكن يمكنني أن اقول أنه هناك تشابه بعض الشيء بين الشخصيتين في المستوى والطبقة الاجتماعية، وهذا يتناسب جدا مع طبيعة الفيلم كفيلم رومانسي، لأن موضوع الفيلم لا يتناسب مع طبقة اجتماعية أقل بالنسبة للبطل.

هل قامت الرقابة بحذف العديد من المشاهد غير اللائقة من وجهة نظرها من الفيلم كما تردد ؟
هذا الكلام ليس له أساس من الصحة على الإطلاق لأن الرقابة لم تقم بحذف أي مشهد ولم تكن لها أي ملاحظات بشان الفيلم، والدليل على ذلك أن رئيس الرقابة على المصنفات الفنية قد أبدى اعجابه وسعادته بالفيلم عند مشاهدته له، فنحن كفريق عمل الفيلم كنا رقباء على أنفسنا فنحن نعرف حقا عادات وتقاليد مجتمعنا الذي نعيش فيه وما يتماشى معه.

هاني: أنا لا أؤيد ولا أحبذ الدولة الدينية.. فأنا اؤيد دولة القانون  صورة رقم 2

الفيلم لم يحتو على ألفاظ نابية!!

برأيك هل كان توقيت عرض الفيلم مناسبا في ظل الظروف التي تمر بها مصر حاليا ؟
توقيت عرض الفيلم كان جيدا من وجهة نظري وليس سيئا كما يعتقد البعض، لأن دورنا كفنانين هو أن نعمل على استمرار صناعة السينما مهما تكن الظروف، وأنا أودّ أن اشكر منتج الفيلم أحمد السبكي على إصراره علي انتاج الفيلم وتشجيعنا على العمل بالرغم من حالة الركود التي تعيشها البلاد.

من وجهة نظرك هل حقق الفيلم النجاح المنشود في ظل هذه الظروف ؟
أنا من جهتي أرى أن الفيلم قد حقق نجاحا كبيرا وأنا سعدت جدا برد فعل الجمهور الذي كان جيدا، فالفيلم حقق ايردات عالية في أيام عرضه الثلاثة الأولى تخطت المليون جنيه. أما المؤشر النهائي والحقيقي للفيلم سيظهر في إجازة نصف العام، لأن هناك العديد من الطلبة الآن لم ينتهوا من امتحانات نصف العام الدراسي.

هل إحتوى فيلم "واحد صحيح" على الألفاظ النابية كما تردد مؤخرا في كثير من الصحف؟
أنا لا أرى أن الفيلم قد احتوى على أي الفاظ خارجة على الاطلاق، فالفيلم تضمن لفظا او لفظين وكانت اقل بكثير من الألفاظ التي توجد في العديد من الأفلام السينمائية، وتم تناولها بواقعية شديدة دون إسفاف او ابتذال وفي سياق درامي خالص، وإن كان البعض قد رأى أن الفيلم قد احتوى على العديد من الألفاظ غير اللائقة، فلم يكن يجب ان يتم تناول الفيلم بهذه الصورة وتعليق المشانق لكل فريق عمل الفيلم.

ما رأيك بفوز الجماعات الاسلامية في مصر، والممثلة في جماعة الأخوان المسلمين والسلفيين الذين حازوا على ثلثي مقاعد البرلمان؟
هذا شيء متوقع جدا وأنا كنت متيقنا من فوزهم، لأن الأخوان والسلفيين على درجة من الذكاء في التعامل مع الشارع، فهم لديهم خبرة في العمل السياسي تتعدى نصف قرن، ومن الواضح لكل الشعب المصري انهم يرغبون في خدمة المجتمع المصري بجد، وما اتمناه انا وكل المصريين بالنسبة للأخوان أن يطبقوا شعارهم الذي يرددوه "نجلب الخير لمصر" لأن هذا ما نأمله كلنا كمصريين، "الخير لمصر" هذا هو هدفنا جميعا.

نفهم من كلامك أنك تحبذ الدولة الدينية؟
على الاطلاق أنا لا أؤيد ولا أحبذ الدولة الدينية، فأنا اؤيد دولة القانون التي تقوم على أساس قانوني يتساوى فيه جميع الناس دون أي اعتبار سواء للدين أو النوع أو اللون، وأنا رفضت وبشدة بل استأت من بعض الجماعات الدينية التي طالبت بفرض الجزية على معتنقي الدين المسيحي في مصر، وكذلك بفرض اللباس الشرعي على السياح الوافدين إلى مصر. إن حدث ووصل الأخوان إلى حكم البلاد عن طريق التأييد الشعبي وعن طريق انتخابات نزيهة فأنا في هذا الوقت اؤيد ذلك ولا اعارض مطلقا طالما انه اختيار الشعب.

هاني: أنا لا أؤيد ولا أحبذ الدولة الدينية.. فأنا اؤيد دولة القانون  صورة رقم 3

أرفض فكرة القوائم السوداء بشدة!!

ما موقفك من ثورة الشباب ثورة 25 يناير؟
أنا سعيد جدا بهذه الثورة وأيدتها منذ البداية لأنني كنت من اوائل الناس الذين كانوا يريدون التغيير، فالفساد توغل في مصر بصورة كبيرة جدا. نزلت إلى ميدان التحرير ولكنني نزلت كمواطن مصري وليس كفنان يبحث عن شهرة أو التقاط صورة مثل الكثيرين. وشاركت في اللجان الشعبية مثل باقي المواطنين المصريين وعشت كل لحظات الثورة وأيامها بحلوها ومرها ككل المصريين وبالرغم من قساوة هذه الأيام الا أنها كانت أحلى ما عشت من أيام.

ما رأيك في فكرة القوائم السوداء التي ضمت العديد من الفنانين الذين هاجموا الثورة والثوار وساندوا النظام السابق؟
أرفض فكرة القوائم السوداء بشدة لأننا ثرنا على النظام السابق وطالبنا بالديمقراطية وحرية التعبير، والديمقراطية تعني إحترام الرأي الأخر وأنا عن نفسي مستعد للعمل مع فناني القائمة السوداء ولست خائفا من الفشل، لأنني ضد الفكرة التي يروج لها البعض، وهي فكرة عدم العمل مع هؤلاء الفنانين.

ما رأيك في قرار البرادعي بالانسحاب من انتخابات الرئاسة ؟
لا أنكر أن انسحاب البرادعي من الانتخابات الرئاسية قد افقد المنافسة قوتها فهو كان من أقوى المرشحين، ومن أوائل الذين طالبوا بالتغيير. ولكن قراره بالانسحاب حرية شخصية علينا أن نحترمها، فالبرادعي من انسب الناس لرئاسة الجمهورية ولكن من وجهة نظرة ليس في هذه الفترة الحرجة لأننا في هذه الفترة نحتاج إلى من يدير هذه المرحلة الانتقالية بإتقان شديد.

ماذا تتمنى لمصر في المرحلة القادمة ؟
أتمنى لمصر أن يسودها الأمن والأمان والطمأنينة وأن تسلك الثورة مسارها الطبيعي الذي سلكته وأن تحقق كل مطالبها التي اندلعت من أجلها.

نعود للفن، هل تفكر في خوض تجربة العمل التليفزيوني في الفترة المقبلة ؟
بصراحة شديدة فكرة العمل التليفزيوني لم تراودني مطلقا لا اعلم لماذا، رغم كثرة الاشاعات في الفترة الماضية حول فكرة قبولي لعدة سيناريوهات درامية بل وموافقتي عليها، ولكن ربما أفكر في خوضها عاجلا ام اجلا في يوم من الأيام.لا أحد يعلم ماذا سيحدث له غدا. (النشرة)

هاني: أنا لا أؤيد ولا أحبذ الدولة الدينية.. فأنا اؤيد دولة القانون  صورة رقم 4

هاني: أنا لا أؤيد ولا أحبذ الدولة الدينية.. فأنا اؤيد دولة القانون  صورة رقم 5

هاني: أنا لا أؤيد ولا أحبذ الدولة الدينية.. فأنا اؤيد دولة القانون  صورة رقم 6

هاني: أنا لا أؤيد ولا أحبذ الدولة الدينية.. فأنا اؤيد دولة القانون  صورة رقم 7

هاني: أنا لا أؤيد ولا أحبذ الدولة الدينية.. فأنا اؤيد دولة القانون  صورة رقم 8

هاني: أنا لا أؤيد ولا أحبذ الدولة الدينية.. فأنا اؤيد دولة القانون  صورة رقم 9

هاني: أنا لا أؤيد ولا أحبذ الدولة الدينية.. فأنا اؤيد دولة القانون  صورة رقم 10

a