مسلسلات رمضان
وفيق الزعيم: الثورة السورية أثرت بي ولن اكون غريب عن الدراما
15/03/2012

بين الممثل الذي انشدّ إليه الجمهور في باب الحارة، وبين كونه الكاتب الذي وضع نصا لمسلسل ملأ فراغ عشاق باب الحارة لدى توقيف إنتاجه، وبين الكاتب الموثق لتاريخ دمشق، ومن ثم الكاتب المؤرخ للهجة الدمشقية، وبين المراقب للمجتمع، والمتابع لما يحصل في سورية والجوار... بين كل ذلك يقف رجل برتبة نجم من المجتمع السوري اسمه وفيق الزعيم، اليكم هذا الحوار:

وفيق الزعيم: الثورة السورية أثرت بي ولن اكون غريب عن الدراما  صورة رقم 1

كنت أشارك في الدراما بكل الأعمال

ماذا يفعل وفيق الزعيم اليوم؟
اليوم أقترب من وضع كتاب جديد أتناول فيه اللهجة الشامية الأصيلة، أريد به أن أثبت أن كل كلمة منطوقة باللهجة الشامية لها أصل في اللغة العربية بحيث لا توجد كلمات مستوردة كما يظن البعض الذي يريد القول بأن الاحتلالات المتعاقبة على بلادنا أرخت بظلالها على لغتنا أو لهجاتنا. كما وفي خطوة موازية ومتزامنة، أقترب من وضع كتاب آخر عن تاريخ دمشق في القرنين الماضيين وفيه أعتمد على وثائق تؤكد كل ما سيرد في الكتاب.

وقبل سنة وضعت كتابا تناولت فيه الأمثال الشامية الشعبية.. أليس هذا عزوف عن التمثيل والدراما عامة؟
لا ليس عزوفا، لأنني بنفس الوقت الذي كنت وضعت ذلك الكتاب، كنت أشارك في الدراما بكل الأعمال التي عرضت علي، ولم يتضارب تصوير مشهد واحد مع كتابة صفحة واحدة ، فلكل شيء وقته وحقه لدي.

وفي هذا الخضم ، ألّفت مسلسل الزعيم .. ماذا عن ذلك؟
ببساطة هو شغف وحب للكتابة، وليس من الصحيح أن الإنسان لا يقدر على القيام بأكثر من عمل في وقت واحد، شريطة أن تكون نواياه متجهة نحو النجاح وليس نحو مجرد المحاولات . درب الكتابة درب شائك وله مرحلة معينة للتجربة، وهي عادة تكون مرحلة مبكرة، لكن عندما يخرج الكاتب بما كتبه إلى الناس، فعندها يتوجب عليه أن يكون على ثقة تامة بما يقدمه.

ابتعدت نوعا ما في الفترة الماضية عن الإعلام .. هل من توضيح لسبب ذلك؟
كل ما في الأمر أن الأحداث الحالية في سورية أثرت بي كما أثرت بكل مواطن سوري، وقد قررت الخلود إلى المتابعة والكتابة، كما لم أشأ التصريح للصحافة، لا لشيء بل فقط كي لا يكون لأي تصريح أي أثر في التسبب باستياء لأي مواطن، فكما نعرف أن المواطنين متعددي الآراء والاتجاهات، والفنان مطلوب منه أن يتكلم، وعندما لا تكون كل الأمور واضحة أمامه فليس بمقدوره التكلم، الأفضل أن يعتذر ولو لفترة مؤقتة.

وفيق الزعيم: الثورة السورية أثرت بي ولن اكون غريب عن الدراما  صورة رقم 2

الأحداث الحالية في سورية أثرت بي

عرفت بأنك أحد عرابي مسلسل باب الحارة.. ماذا عن الجزأين السادس والسابع اللذين أشيع عنهما في وقت سابق؟
لا يوجد شيء رسمي حتى الآن، والأفكار موجودة، وفي حال كان هناك نية حول القيام بهذا المشروع أو متابعة هذا المشروع، فلا أعتقد أن العام الحالي سيشهد ولادة هذين الجزأين، وسيكون على الجمهور انتظار عام على الأقل ليرى الجزء السادس وبعده السابع. لكن حتى اليوم لا يوجد سوى أفكار.

في حال كان ذلك واقعا فيعني هذا أن النصوص تكتب.. هل أنت من كتاب هذا المسلسل؟
هذا غير صحيح، وكانت تلك تهمة ألصقت بي من قبل بعض الفنانين الذين تضررت مصالحهم في العمل واستبعدوا عنه. لم أكتب أي جزء أو حلقة من العمل، ولو كان ذلك صحيحا لأعلنا ذلك فأنا لست آتيا من فراغ في الكتابة كي أخجل من القول بأن لي علاقة بنص من نصوص باب الحارة.

تقول لا يوجد أي علاقة، أي الأمر نهائي.. ألم تكن هناك مشاورات مثلا؟
المشاورات قائمة، وأنا أحد الذين يمكن استشارتهم في مسلسل مثل باب الحارة فأنا ابن دمشق ومن أكثر الذين شاركوا في صناعة العمل إلماما بالبيئة الدمشقية، لكن في المشاورات كان هناك أكثر من طرف تتم استشارته فلماذا لم يعلق إلا على وفيق الزعيم؟!!.

اعتبر البعض أن تأليفك لمسلسل الزعيم كان من أجل تعويض غياب باب الحارة.. ماذا تقول؟
هذا غير صحيح ولا علاقة لهذا بذاك، وحين نريد تعويض غياب باب الحارة فلا يمكن ذلك إلا بصناعة جزء جديد منه. هل وجد الجمهور تشابها بين الزعيم وباب الحارة؟.. من يقل ذلك فهو قصير نظر برأيي، فالعملان مختلفان بكل شيء، القصة مختلفة بين هذا وذاك، وكذلك التفاصيل والشخصيات.. لا تشابه إلا بكون العملين شاميين وهذا لا يعتبر تشابها كاملا في الدراما.

وفيق الزعيم: الثورة السورية أثرت بي ولن اكون غريب عن الدراما  صورة رقم 3

باب الحارة تحول على
مشروع جماهيري عربي

الشركة المنتجة نفسها على سبيل المثال، وكذلك المخرج؟
لا علاقة لهذا بالأمر، فهناك شركات منتجة تعتمد نفس الكاتب ونفس المخرج ونفس الأبطال في مختلف أعمالها ولا يقال إن أعمالها متشابهة، فلماذا التعليق فقط على باب الحارة والزعيم، أو على وفيق الزعيم والمخرج بسام الملا والجهة المنتجة للعملين؟!!.

بالفعل.. لماذا برأيك؟
أعتقد لأن النجاح الذي حققه باب الحارة بدا كأنه نجاح لن يتكرر على الإطلاق، لكن عندما أتينا بعمل آخر ونجح ، فكان لا بد من القول بأن هناك تشابها بين العملين، أضف لذلك قوة المخرج وحرفية الجهة المنتجة التي هي قناة إم بي سي.

برأيك ما الفرق بين العملين وأنت أحد رموزهما معا؟
الفارق أن باب الحارة تحول على مشروع جماهيري عربي وحصل على انتشار غير مسبوق لأي عمل درامي عربي، وعمل عليه سلسلة من الأجزاء فبات منتظرا من عام لآخر. بينما الزعيم، كان مسلسلا لجزء واحد لم نشأ الدخول في تفاصيل أجزاء أخرى منه.

هل سنراك في الدراما السورية للعام الحالي 2012؟
بالتأكيد لن أكون بعيدا عنها وهي المتنفس لي، فمن غير تمثيل يكون الفنان ممنوعا من التنفس والأوكسجين. لدي أكثر من نص أقرأه حاليا، لكن مسألة المشاركة من عدمها تعتمد على ترتيب البرنامج الذي قلت في البداية أنه يجب أن يكون منظما بطريقة تمنع التضارب بين التمثيل وأي عمل آخر.

ما رأيك بمشروع الدستور الجديد في سورية؟
أراه خطوة إصلاحية جريئة ستساعد في نقل السوريين إلى مرحلة جديدة، ومن جديد نؤكد أننا في سورية سباقين إلى كل جديد، وأتمنى أن تنسحب هذه الخطوة على مختلف بلداننا العربية لأن الشعب العربي شعب طيب يجب أن يتمتع بالتجديد والخروج عن الأنماط والقوقعة. (النشرة)

وفيق الزعيم: الثورة السورية أثرت بي ولن اكون غريب عن الدراما  صورة رقم 4

وفيق الزعيم: الثورة السورية أثرت بي ولن اكون غريب عن الدراما  صورة رقم 5

وفيق الزعيم: الثورة السورية أثرت بي ولن اكون غريب عن الدراما  صورة رقم 6