خطت أولى خطواتها في المجال التمثيلي منذ سبع سنوات، لتقدِّم منذ عامين أوَّل بطولاتها الدراميَّة من خلال مسلسل "لأنَّه الحب"، وعرفت بعدها في العديد من المسلسلات الَّتي إعتمدت على البطولات الجماعيَّة كـ"أجيال" و"أوبارج"، ونجحت في أدوارٍ ثانويَّةٍ أخرى في عدَّة مسلسلات أبرزها "ذكرى" و"آخر خبر"، وها هي اليوم تقدِّم ثاني بطولاتها في مسلسل "أوَّل مرَّة" الذي يروي قصَّة طالبة تغوي أستاذها لتحصل بينهما علاقة عاطفيَّة. إنَّها الممثِّلة اللبنانيَّة، داليدا خليل، الَّتي كانت من أوائل ممثلات جيلها اللواتي حصلن على دور بطولة مطلقة، وهي الَّتي عرفت في العديد من المسابقات الجماليَّة، وإستطاعت أنّْ تثبت نفسها في مجالها من خلال تمتُّعها بجمال لافت وموهبةٍ نمَّتها بالدِّراسة الأكاديميَّة.

"الجميل في الحياة هو
صعود السلم درجة درجة"

تحدَّثت داليدا عن الأصداء الَّتي بدأت تحصل عليها من خلال مشاركاتها التَّمثيليَّة الأخيرة في "أوَّل مرَّة" و"أوبارج"، والشَّائعات الَّتي تحدَّثت عن علاقةٍ تربطها بالفنان اللبناني الشَّاب ميشال قزي، والمنافسة الَّتي تشهدها الدراما اللبنانيَّة بين الممثِّلات الشَّابات اللواتي برزن في الآونة الأخيرة. وقالت داليدا لـ"إيلاف" أنَّ مسلسل "أوَّل مرَّة" هو من أروع الأفكار الَّتي كتبتها كلوديا مرشليان من ضمن سلسلة "للكبار"، مشيرةً إلى أنَّ التَّميُّز يبدأ من عنوانه الذي هو عبارة عن كلمة مستعملة كثيرًا في حياتنا اليوميَّة وقريبة من الحياة الواقعيَّة.

وأشارت إلى أنَّ الشَّخصيَّة الَّتي طرحت عليها عن فتاة قاصر تغرم بأستاذها وتغويه وتقيم معه علاقةً عاطفيَّةً صدمتها بدايةً، ولكنَّها رأت لاحقًا أنَّها ستكون فرصة حياتها، مؤكِّدة أنَّ الكاتبة والمنتج وضعوا ثقتهم بها، وأتت هذه الثِّقة في مكانها الصحيح، وخصوصًا بعد الأصداء الإيجابيَّة الكثيرة الَّتي حصدتها، مع وصول الرِّسالة المرجوة من العمل بطريقةٍ صادقةٍ وعفويَّةٍ. أمَّا عن مسلسل "أوبارج" الذي يعرض بالتزامن مع مسلسلها الأوَّل قالت داليدا أنَّ فكرته قريبة وطريفة، إذ يعتمد على إخراجٍ جديدٍ وكاميرا جديدة ونظرة مختلفة، مشيرةً إلى أنَّه مسلسل مميَّز ويتَّصف بالبساطة والسلاسة والواقعيَّة، كما أنَّه حقيقي ومسلٍ في الوقت عينه.

وأضافت خليل أنَّ البطولات الجماعيَّة المعتمدة أخيرًا في العديد المسلسلات اللبنانيَّة، تشكَّل عاملاً إيجابيًّا في سبيل تطوُّرها شرط أنّْ يكون هناك تناسق بين الممثلين وكاريزما فيما بينهم، ليرتاحوا في العمل سويًّا، مؤكِّدةً أنَّه إذا أعيدت تجربة "أوبارج" مئة مرَّة أخرى فإنَّها تخوضها دون تردُّد. وعن إحساسها بوجود إجحاف بحقِّها لأنَّها إنتظرت لسنوات لبدء الحصول على فرصها، أكَّدت داليدا أنَّ الجميل في الحياة هو صعود السلم درجة درجة، متسائلةً عن منافع تقديم البطولات منذ البداية، مشيرةً إلى أنَّ السنوات والأعمال المختلفة هي الَّتي تقدِّم لها الخبرة لتحسين أدائها ووقفتها وتعاطيها مع زملائها، ما يسمح لها بالتطور للوصول إلى ما تستحق.

ميشال قزي صديق عزيز فقط

وقالت: "مثلاً وقفتي أمام الممثل بيتر سمعان بعد سبع سنوات من التَّمثيل جعلتني أرتجف لأنَّه ممثِّل محترف وله خبرة طويلة في المجال، فالأهميَّة لا تكمن في تقديم البطولات لمجرَّد تقديمها وإنَّما التَّميُّز من خلال كل دور يقدَّم". وأشارت: "لربما الذين سبقوني في الحصول على فرص أكثر في الأدوار الثانية، لم يسبقوني في الوصول إلى أدوار البطولة، لأنَّني الأولى بين جيلي الَّتي تقوم بذلك"، وأضافت: "نحن نعمل بهدف التقدُّم بالدراما اللبنانيَّة والخروج بها من النطاق المحلي، والمنافسة بينا تكون لخدمة هذا الهدف بغض النظر عما إذا كان دروه رئيسيًّا أو ثانويًّا".

وعن الجرأة الهادفة الَّتي إتصفت بها البعض من أدوارها، أشارت داليدا إلى أنَّها قدَّمت دورين جريئين في أعمالها، الأوَّل في "ذكرى" والثاني في "أوَّل مرَّة"، مؤكِّدةً أنَّ التَّنويع ضروريٌ، وأنَّ الجرأة إستخدمت في مكانها الصحيح خدمةً للدور ولم تأت مبتذلة، وقالت: "حتَّى لو تخطَّيت الخطوط الحمراء طالما الجرأة هي ضمن حدود وهدفها إيصال الرِّسالة من عملٍ ما فهي ضروريَّة".

أمَّا فيما خصَّ الشَّائعات الَّتي تحدَّثت عن وجود علاقة تربطها بخريج "ستار أكاديمي" الفنان اللبناني، ميشال قزي، قالت داليدا: "إنَّه صديق عزيز فقط في الوقت الحالي ولكن الدنيا نصيب، إلَّا أنَّني في الوقت الراهن لا أفكِّر إلَّا بعملي ومستقبلي المهني". وأضافت ممازحةً: "والباقي فسِّروه كما يحلو لكم".

وقالت: "حاليًا أكِّز على عملي، لأنَّ وجود الشريك يتطلب إعطائه الوقت الكافي والإهتمام الكافي"، إلَّا أنَّ هدفها الحالي هو التَّقدم في عملها، علمًا أنَّ رأيها ممكن أنّْ يتبدَّل بين ليلةٍ وضحاها بحال وجدت من يخفق له قلبها، وصالحًا للزواج ولتكوين أسرة معه. أمَّا عن إحتمال الخوض في تجربة الغناء بعد أنَّ قدَّمت شارة مسلسل "أوَّل مرَّة"، وقبله شارة مسلسل "لأنَّه الحب"، شدَّدت خليل على أنَّها ممثِّلة وكل ما يترافق مع التَّمثيل هي معه وكل ما يتعداه هي ضدَّه، مشيرةً إلى أنَّها لن تحيي الحفلات، وأنَّها مجرَّد ممثِّلة لديها صوتٌ جميل ومقبول من الممكن أنّْ يخدمها في أدوارها التَّمثيليَّة.

وعن المنافسة الموجودة بينها وبين الممثلتين جويل داغر وباميلا الكيك، اللواتي يتعاملن مع نفس شركة الإنتاج، رأت داليدا أنَّ المنافسة موجودة ولكن ولا واحدة تأخذ فرصة غيرها، لأنَّ الدور الذي تلعبه إحداهن لا يمكن للأخرى أنّْ تقدِّمه، مشيرةً إلى أنَّ المنافسة ضروريَّة لكي تتمكَّن كل واحدة من إبراز نفسها أكثر ولتكون أكثر جدِّيَّةً في عملها لكي تثبت نفسها، نافيةً إدراج هذه المنافسة ضمن خانة الغيرة لأنَّها عمليَّة لتقديم الأفضل وتطوير الدراما اللبنانيَّة وليس للتكسير ببعضهن البعض.

وفي سياقٍ متصل، رفضت داليدا ترتيب مرتبتها والممثلات غيرها في الشَّركة، لأنَّهن جميعًا تتنافسن لتقديم الأجمل، علمًا أنَّ المنافسة شريفة وصادقة بينهن.