قضت محكمة جزائرية بالسجن 10 سنوات بحق الموسيقي والملحن الجزائري جمال بافدال بتهمة هتك عرض فتاة قاصر. وذكرت وسائل الإعلام الجزائرية أن محكمة جنايات العاصمة أصدرت حكمها بإدانة بافدال (43 عاما) بعد نحو 10 شهور من واقعة اعتدائه بشكل فاحش على تلميذة بالثانوية لا يتعدى عمرها 16 سنة، مشيرة إلى أنه استغل سذاجتها ليوهمها بحبه لها ويستدرجها إلى مسكنه الخاص ويسلبها عذريتها.

جمال بافدال

وشهدت جلسة محاكمة بافدال حضورا كبيرا من عائلته وأصدقائه من الوسط الفني إلى جانب زوجته السابقة. وتعود القضية إلى شهر مايو/أيار من العام 2011 حيث طلبت إدارة ثانوية المقراني ببلدية بن عكنون من جمال بافدال تلحين أغنية وطنية، وهو الأمر الذي وافق عليه واجتمع بأربعة تلاميذ لتكوين فرقة صوتية، من بينهم الضحية البالغة 16 عاما.

وبحسب ما ذكرته وسائل الإعلام الجزائرية فإن بافدال كان يطلب حضور التلاميذ إلى "استوديو" يقع بحي مالكي بابن عكنون لتدريبهم على الأغنية، لكن وحسب تصريح الضحية كان بافدال يثني على صوتها ويسمعها كلاما جميلا، لتتطور الأمور بينهما بعد ما منحها رقم هاتفه وعنوانه على موقع "فيس بوك" لتتوطد العلاقة بينها.

وتقول الفتاة إنه طلبها مرة للحضور إلى الشقة، ولأنها كانت مغرمة به، وافقت على القيام بأمور أخرى انتهت بفقدانها العذرية وتكتشف أسرتها الأمر التي سارعت على الفور إلى إبلاغ الجهات القضائية.

من جانبه أنكر الملحن جمال بافدال كل هذه التفاصيل بشدة، ونفى علاقته بالفتاة القاصرة، واعتبرها مكيدة لتحطيمه. وذكرت الصحف الجزائرية أن النطق بالحكم على بافدال كان بمثابة صدمة كبيرة على عائلته، خاصة أشقاءه وأصدقاءه، مؤكدين أنهم سيطعنون على هذا الحكم الظالم.

وقد انهارت شقيقته وبدأت تردد "جمال إنسان وطني رفض كثيرا من العروض المغرية للإقامة والعمل خارج الوطن، خاصة أيام العشرية السوداء"، وشككت في قصة القاصرة، على اعتبار أن شقيقها كانت له علاقات عمل كثيرة مع نساء وفنانات، ومع ذلك لم يتورط في مثل هذا الأمور.