أحد أبرز نجوم الدراما السورية في السنوات العشر الأخيرة، وهو رقم صعب من أرقام مستحيلة في دراما البيئة الشامية .. لا يلعب دورا عاديا على الإطلاق، ويمتلك المقدرة على تحويل الدور الثاني إلى دور أول.. هو عصام في باب الحارة، والذي تزوج حتى الشبع، في خمسة أجزاء.. وهو كذلك زير نساء في " جلسات نسائية" قبل عام.. ويمضي في الحارات الشعبية القديمة، اليوم، ليصل الى شخصية البري، العاشق من جهة، والصعب القاسي من جهة أخرى، إذا: هو ميلاد يوسف، واليكم هذا الحوار الصريح معه:
ما هي المشكلة التي حدثت بخصوص تلفزيون الجديد؟
لا مشكلة على الإطلاق ولا يوجد أي خلاف، ولكن من حق الفنان إبداء تجاه أي وسيلة لا تتبع الحيادية في الكثير من الظروف، أنا أتحدث هنا كشخص لا كفنان، كي لا يؤخذ للموضوع إبعاد أخرى. كون الموضوع اخذ أبعاد أكبر من حجمها، لذلك لن أدخل في أي تفاصيل وأفضل الكلام عن مشاريعي الفنية المقبلة.
لنخوص في مشاريعك الفنية، عمل واحد تشارك فيه هذا العام، وربما هو الموسم الأول لك بهذا الرقم.. ماذا عن ذلك؟
نعم عمل واحد حتى الآن أشارك فيه للموسم الجديد 2012، وهو رقم قد يراه البعض قليلا قياسا بما كنت أشارك فيه في الأعوام السابقة، لكن بالنسبة لي، الأمر لا يشكل أي مشكلة، وبخاصة أن هذا الموضوع إرادي بحت، حيث كنت أنا من يعتذر عن أكثر من عمل هذا العام ولأسباب مختلفة. لكن أود الإشارة إلى أمر مهم وهو أنه كان لدي مشاركة أخرى هذا العام في مسلسل اجتماعي هو " ثنائيات الكرز" مع المخرج نجدت أنزور، لكن العمل تم تأجيله إلى العام المقبل، ما يعني أن خياراتي هذا الموسم، لم تتوقف على عمل واحد إطلاقا.
وهل من أسباب تقف وراء هذه الاعتذارات؟
هناك أسباب مختلفة، فمنها ما يتعلق بالنصوص التي لم تتوافق مع ما أريده، ومنها ظروف التصوير الصعبة في أوقات غير مناسبة،ومنها الارتباطات بأعمال أخرى، لكن في النهاية، كان لا بد من الحضور في عمل ما، كي لا أغيب عن الجمهور، وكان خياري في "طاحون الشر" الذي أراه يتوافق مع ما أريده من الدراما في الوقت الحالي.
"سيراني الجمهور غير ما
رآني في باب الحارة"
وهل تعتقد أن باب المشاركات أغلق نهائيا للعام الحالي مع اقتراب شهر رمضان الذي تعرض فيه الإنتاجات؟
لا لم يغلق، فما زال هناك مسلسلات يتم تصويرها من البداية، لكن بالنسبة لي لا أعتقد أنني سأعمل في مسلسلات أخرى، فالموسم الحالي، بالنسبة لي اختصرته بمشاركتي في "طاحون الشر"، وربما في عمل آخر كوميدي لم تتضح الصورة الكاملة بالنسبة لي حياله حتى الآن.
ماذا عن "طاحون الشر".. صورة عن العمل ودورك فيه؟
العمل بيئي شامي كتب نصه السيناريست مروان قاووق، وهو خبير نصوص بيئية شامية، ويخرجه المخرج ناجي طعمي الذي عرف عنه أنه صاحب نظرة قوية ورؤية ثاقبة من شاشة الكاميرا، ويشارك فيه نخبة من نجوم الدراما السورية أبرزهم بسام كوسا ورفيق سبيعي ومنى واصف وليليا الأطرش، ومجموعة من النجوم الذين برزوا سابقا في أعمال البيئة الشامية ولا مجال لحصرهم هنا. أما دوري، ففيه خروج عن المألوف بالنسبة لي، حيث سيراني الجمهور غير ما رآني في باب الحارة مثلا، لأني سأكون شريرا، سلبيا، خارجا عن أطر الحارة الشعبية القديمة، وعن الإطار الذي كنت أقع به في أعمال بيئية سابقة، لكن سأكون أيضا محببا بالنسبة للجمهور نظرا لأن الشخصية مركبة ومعقدة جدا .
ماذا عن الدور بالتفاصيل؟
ألعب شخصية البري، والبري يعني الشاب القبضاي، لكنه يكون على علاقة بعاصم بك، الرجل الذي يؤدي شخصيته النجم بسام كوسا. يستغل عاصم بك قوة البري من جهة ورفض رجالات الحارة لحب البري لفتاة فيها تدعى " نرجس" وتؤدي شخصيتها النجمة ليلا الأطرش، فيعمل على دعم البري ضد الرجال لاستغلال قوته، فينحرف البري عن كونه قبضاي ويصبح مصدرا للشر والسلبية. لكن أيا يكن يبقى في العمل عرض لمبررات لسلوك البري، وبالتالي سيرى المشاهد أن البري سيكون السلبي الذي سيتمتع بحب المشاهدين له، وهذا متروك لوقت العرض.
لطالما برزت في الأعمال الشامية كثيرا ، من باب الحارة إلى الدبور بجزأين.. ألم يكن أفضل لك أن تذهب إلى عمل اجتماعي مثلا؟
وماذا عن مسلسل "بقعة ضوء" في جزئه التاسع.. ذكر اسمك مع المشاركين؟
إلى الآن لم يحصل جديد، وهناك فكرة للمشاركة في عدد من اللوحات، وعندما تكون الظروف مناسبة سأكون حاضرا في هذا العمل المهم والذي دخلته العام الماضي لأول مرة وأديت فيه لوحات وشخصيات تشجعني على إعادة الدخول فيه ثانية.
وماذا عن المسلسل التاريخي"رابعة العدوية"؟
رابعة العدوية.. أنا الآن بطور قراءة النص، وأتوقع أن أشارك فيه مع المخرج الأستاذ زهير قنوع، لكن العمل لن يتم تصويره إلا بعد انتهاء شهر رمضان المقبل، ما يعني أنه سيعرض في رمضان من العام 2013، وبالتالي هو من مسلسلات العام الحالي بالنسبة لي لكن للموسم المقبل كعرض.
ميلاد: اتوقع ان اشارك بمسلسل
"رابعة العدوية"
نحن أمام حوالي 20 مسلسلا سوريا للعام الحالي.. كيف ترى الحركة الدرامية السورية في ضوء ما يجري في البلاد؟
أكثر من رائعة، وأرى أننا، هنا، وجدنا أنفسنا، ففي ظل تعمد تغييب الإعلام العربي للدراما السورية منذ بداية الأزمة ، استطاعت الدراما السورية أن تعبر عن نفسها كمنتج وطني أو كصناعة وطنية تخدم آلاف البيوت في سورية، فتوجهت مباشرة نحو الإنتاج المحلي ، وكانت حاضرة على الأرض بقوة، وفي شهر رمضان المقبل سنحصد ما زرعناه في موسم ظن كثيرون أنه سيكون جافا عندنا، لكن رهاناتهم خابت وسيثبت ذلك قريبا.
ما الذي يميز هذه الدراما حاليا حتى تكون متفائلا إلى هذه الدرجة؟
الخصوصية السورية.. النص السوري الرائع، الإنتاج السوري الكامل، الكادر الفني السوري الذي يتقاضى أجره من سوريين، وكذلك التوزيع السوري، وفي النهاية، سيكون العرض سوريّا بامتياز. نحن خسرنا قبل سنوات شركات إنتاج سورية مهمة كانت تنشط في بداية التسعينات، وذلك بمجيء شركات إنتاج ضخمة وشركات إنتاج خليجية، لكن هذا العام عادت تلك الشركات المحلية إلى النشاط فتصدت للمهمة على أكمل وجه.
الأزمة في سورية .. إلى أين تراها ذاهبة في الفترة المقبلة؟
ذاهبة إلى الانفراج بإذن الله، ونحن متمسكون بسورية، فهي بلدنا، عشنا فيه وأكلنا وشربنا من خيراته ولن نتخلى عنه... قريبا، لن يكون هناك أي مشكلة في سورية، وهي مسألة وقت لا أكثر.
سؤال خاص.. ماذا عن تواصلك مع الناس خلال هذه الفترة.. إلكترونيا أم بشكل مباشر؟
إلكترونيا لا يوجد لي أي صفحة على موقع الفايسبوك، علما أنني وجدت أكثر من عشر صفحات تحمل اسمي، وهنا أعلن براءتي منها تماما، فمنذ عام ونصف لا يوجد لي صفحة على موقع التواصل الاجتماعي" فيسبوك". أما التواصل مع الناس فيتم عبر الأصدقاء وعبر الصحافة، وكذلك الأحبة في البلد، فأنا موجود في هذا البلد، فلا يمكن للتواصل أن ينقطع. (النشرة)
موقع المسلسلات والأفلام وبرامج التلفزيون الرائد في العالم العربي
