عبداللطيف نفت اتصالها بعالم الجن، لكنّها شدّدت على أن الله حباها بميزة دون البشر، تمكّنها من التنبّؤ بما سيحدث، مشيرة إلى أنها لم تكتشف هذا الأمر حديثاً، بل منذ طفولتها حين كانت أسرتها تتفاجأ بأنّ ما تتوقّعه يحدث على أرض الواقع، منها وفاة جدّها، الذي كان سيؤدي فريضة الحج، إذ أخبرتهم بأنّهم لن يروه مجدّداً، ثم توفّي أثناء وجوده في المملكة العربية السعودية.

ذكريات مؤلمة روتها عبداللطيف، فكشفت عن زواج والدتها بعد وفاة والدها، وعن رفض زوجها أن يعيش مع بناتها الثلاث، ومنهن ليلى، قبل أن تضعهن الوالدة في دار أيتام.

كما رفضت ليلى أن تكتب سيرتها الذاتية، وفق ما طلب منها الإعلامي طوني خليفة، وكان مبرّرها هو خوفها من تأثّر أبنائها بهذه التفاصيل بصورة قد تؤذيهم نفسيّاً، مشيرة إلى أنّ والدتها هي الأهم في حياتها، بالرغم ممّا فعلته بها وبشقيقتيها، إذ تيقّنت بأنّ ذلك كان لأسباب خارجة عن إرادة الوالدة.

كانت ليلى عبداللطيف ترغب في مقابلة الشيخ الشعراوي لمعرفة سرّ ما يحدث لها، لكنها لم تتمكّن من ذلك، معتبرة أنّ ما يحدث معها هو إلهام القوي وليس توقعات، فيما البعض سمّاها صاحبة الإلهام الخارج. وفي تسعينيات القرن الماضي لم تكن هناك هواتف خلوية، حين كانت تعمل في التلفزيون، وحينها التقت المطرب ربيع الخولي، الذي كان يستضيف فناناً كلّ يوم جمعة، وعندما سألها عن شعورها نحوه أخبرته بأنه سيفقد شخصاً عزيزاً عليه، وسيصلي له في الكنيسة، ثن توفّي أخوه أثناء قيادة دراجة ناريّة، وتوقّعت أن تعتزل الفنانة نهاد فتوح الفنّ، وكان ذلك في العام 1995.