مسلسلات رمضان
محمد هنيدي يقدم عنتره بن شداد..
02/06/2009

عاش نجم الكوميديا محمد هنيدي خلال الفترة الماضية حالة من السعادة بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلمه الأخير"رمضان مبروك ابو العلمين حمودة " على المستويين الفني والجماهيري حتى وصلت ايراداته لأكثر من 24 مليون جنيه، ما جعله يستعيد بريقه الغائب منذ عدة سنوات، كواحد من رموز السينما الشبابية وجيل المضحكين الجدد، لكن ورغم هذا النجاح هاجمت بعض الأقلام الفيلم، الا أن هذا الهجوم لم يؤثر على سعادة هنيدي الذي مازال يعيش نشوة النجاح ويستعد لفيلمه الجديد، التقته السياسة.. وكان هذا الحوار:

ما الذي شجعك على تقديم "رمضان مبروك ابو العلمين حمودة" ؟

محمد هنيدي يقدم عنتره بن شداد..  صورة رقم 1

محمود هنيدي الى جانب
سيرين عبد النور..

شجعتني الحالة المزاجية لدى الجمهور، فوسط الأحداث الكثيرة التي تجري حولنا أصبحنا في حاجة حقيقية لفيلم كوميدي يناقش القضايا المهمة في اطار خفيف، فنحن في حاجة الى زيادة جرعة الضحك.

أفهم من ذلك أن هناك هدفاً قدمته في الفيلم ؟
بالتأكيد فدائماً هناك هدف في أي فيلم أقدمه وببساطة شديدة قدمت فيلماً كوميدياً والتركيز فيه من البداية على الضحك وهذا هدفي في الفيلم.. أن أقدم عملاً يضحك الناس مع وجود فكرة براقة تساعد على الضحك.

هل تعاونت مع يوسف معاطي لأنه يعتبر تميمة النجاح.. وهل هناك تعاون جديد سيجمع بينكما؟
يوسف معاطي من أفضل الكتاب وان شاء الله لن يكون هذا الفيلم آخر لقاء بيننا بل بداية تعاون.. وأثناء قراءتي للسيناريو كنت مستمتعاً جداً وللأسف لم ألتق به من قبل.

ولكن البعض انتقد الفيلم بسبب ظاهرة العنف في المدارس؟
من انتقدني لم ير الفيلم جيداً، لأن" رمضان " لم يعلق التلميذ لكونه فاشلاً، والتلاميذ شاهدوا الفيلم ورأوا تصرفات التلاميذ السيئة والسلبية، وتعلموا منها جيداً.

ما تعليقك على الرأي القائل أن هنيدي عاد من جديد مع "رمضان مبروك ابو العلمين حمودة"؟
قبل أن يرد ظهرت على وجهه علامات الضيق وقال بعصبية: مثل هذا الرأي لا أفضل الرد عليه لأنني لم أختف لكي أعود من جديد.

تردد أنك هربت من الموسم الصيفي الماضي؟
غير صحيح بالمرة، أجريت عملية جراحية بالمعدة وطلب الأطباء مني الراحة التامة، واكتشفت أننا لم ننته من التحضير وكان الفيلم محتاج شغل كبير ولا يوجد سبب يجعلني أستعجل.. كنت خائفاً من شخصية الفلاح لأني لم أقدمه من قبل لأنها مختلفة عن الصعيدي، اجتمعت مع يوسف معاطي يومين كل أسبوع على مدار سنة كاملة لكي أتمكن من الشخصية وعندما لبست "رمضان مبروك" توكلت على الله وبدأنا التصوير.

كان من المفترض أن تقدم فيلم "عنترة بن شداد" قبل "رمضان مبروك"؟

محمد هنيدي يقدم عنتره بن شداد..  صورة رقم 2

سأقدم عنترة بن شداد المعروف
في التاريخ العربي

للأسف "عنترة بن شداد" يحتاج لوقت طويل ربما سنوات وقصته وجميع عناصره جاهزة، لكن الفيلم يحتاج الى ترتيبات خاصة لأن جميع مشاهد الفيلم سيتم تصويرها في الصحراء الغربية فقلت سأبدأ تصوير فيلم آخر "رمضان مبروك" مع التجهيز أيضاً لـ "عنترة".

وما جديد عنترة؟
فيلم كبير وحتى الآن لم يتحدد الإسم النهائي للفيلم وحتى بقية الأبطال المشاركين وهو تأليف يوسف معاطي ايضاً، واخراج وائل احسان وسنبدأ تصويره قريباً.

ماذا عن الجزء الثاني من "رمضان مبروك"، رمضان في الشانزليزيه؟
مازال مطروحاً، ولكن لم نحدد موعد تصويره بعد.

هل ستقدم شخصية عنترة المعروفة أم أن الأمر مجرد اسم فقط؟
نعم سأقدم عنترة بن شداد المعروف في التاريخ العربي، ولكن التناول سيكون مختلفاً عن الفيلم الذي قدمه العملاق الراحل فريد شوقي.

ولكن عنترة كان ضخم الجثة، عريض المنكبين، وأنت عكس ذلك تماماً؟
هذه هي المفارقة الموجودة في الفيلم، فمن المفترض فعلاً أن عنترة ضخم الجثة ولكن ماذا يحدث عندما يكون في مثل حجمي؟

محمد فؤاد كان سبباً في نجاحك واعتلائك عرش النجومية ومع ذلك تخليت عنه في فيلم "تيفة وتومة"؟
هذا الكلام أسمعه كثيراً ولكنه غير صحيح بالمرة، فلم يصلني سيناريو فيلم "تيفة وتومة" وعلى استعداد لتنفيذه اذا أرسله لي فؤاد.

قيل ان هنيدي أصابه الغرور؟
هذا الكلام يضايقني جداً، فأنا لم أتغير مطلقاً ولم أذهب لأعيش في برج عاجي وحدي لكي يقولوا أن هنيدي أصابه الغرور، بصراحة أنا زهقت من هذا الكلام، فأنا رجل مؤمن وأعرف أن كل شيء الى زوال فكيف أتغير على نعمة الله، كلنا نهايتنا واحدة، وأرجوا أن تنسوا حكاية الغرور هذه.

هل تنوي الاستمرار في تقديم الأفلام الحقيقية أم ستغير في اختياراتك المقبلة؟

محمد هنيدي يقدم عنتره بن شداد..  صورة رقم 3

أعيش الشخصية والمشهد والحمد لله
يرزقني الله بأفكار مفيدة

ماذا تقصد، أفلامي دائماً تحمل قيمة فنية كبيرة حتى في طريقة تقديمها وما المانع أن نقدم الموضوعات التي نريد مناقشتها في فيلم بسيط وخفيف، هذا ليس عيباً، لأنني لا أحب أن أقدم وجهة نظر كئيبة، وأقدم كل ما أريده في إطار بسيط ولذيد واتمنى ان أصل الى ما يسمونه السهل الممتنع، ولا أعتقد أن هذا خطأ أو عيباً.

أنت معروف بخروجك عن النص أمام الكاميرا، فكيف يحدث ذلك وكيف يتقبله المخرج؟
أعيش الشخصية والمشهد والحمد لله يرزقني الله بأفكار مفيدة وليست مضرة، والا فالمخرج لن يسمح بها والمؤلف أيضاً، لكنها تساهيل في السينما أو المسرح وأحياناً يفاجأ المخرج أو يكون هناك اتفاق.

هل ترى أنك حوصرت في اطار الكوميديا أم أنك قادر على الخروج منها؟
ليس محبباً لي أن أخرج عن اطار الكوميديا، ولابد من اللحظات الإنسانية ولمسات الحزن مع الكوميديا ايضاً.

تفضل الوجوه الجديدة في أفلامك، هل لأنك تريد أن تكون النجم الأوحد في الفيلم؟
مسألة الدفع بالوجوه الجديدة في أفلامي ليست بصفة دائمة ولكنها أحياناً وكنوع من اكتشاف المواهب الشابة والأخذ بأيديهم، ولكن ليس لأنني أريد الإستئثار بالفيلم لنفسي لأصبح النجم الأوحد والوحيد وهذا الكلام لا أساس له من الصحة.

بماذا تفسر ابتعادك عن المسرح؟
لم يعد المسرح كما كان عليه منذ سنوات، فهناك انخفاض ملحوظ في عدد الفرق المسرحية، وفي الإقبال الجماهيري على المسرح، بسبب الحالة الإقتصادية وأشياء أخرى.