بشرى فنانة من طراز خاص، تنتمي إلى نجمات الزمن الجميل، شادية وسعاد حسني وصباح وغيرهن من الفنانات اللواتي أجدن التمثيل إلى جانب الغناء، غير أنها قدمت أوراق اعتمادها أخيراً كشاعرة وملحنة أيضاً، عن ألبومها الجديد "إحكي" الذي طرح حديثاً في الأسواق ومشاريعها المستقبلية ورؤيتها للفن كان الحوار التالي معها.

أخبرينا عن ألبومك الجديد.

في أوروبا وأميركا يعدّ الفنانون بأنفسهم أغانيهم

يضم تسع أغنيات متنوعة بين الألوان الموسيقية المختلفة، بينها أربع من تأليفي وتلحيني.

عرفك الجمهور ممثلة ثم مطربة واليوم مؤلفة وملحنة، ترى ما الذي ينقصك؟
في الحقيقة لا أعرف ماذا ينقصني، أكتشف مواهبي، التي تخرج بين الحين والآخر، مع الوقت وخلال العمل العادي، بالمناسبة برزت لدي موهبة كتابة الأغاني وتلحينها منذ أيام الدراسة، وعندما سنحت لي الفرصة لم أتردد في إخراجها إلى العلن.

ألا تخشين اتهامك بالتشتت بين التمثيل والغناء والتأليف والتلحين؟
بالعكس، في أوروبا وأميركا يعدّ الفنانون بأنفسهم أغانيهم سواء من ناحية تأليف الكلمات أو التلحين أو الغناء. لا أدعي فخراً إن قلت إنني الوحيدة بين بنات جيلي التي تملك كل هذه المواهب خصوصاً موهبتي التمثيل والتلحين اللتين لم تتطرق إليهما أي مطربة أخرى سوى الفنانة عادية الأيوبي.

ما سبب تأخرك في طرح الألبوم مع أنك صرّحت أكثر من مرة بأنك انتهيت منه منذ فترة طويلة؟
كان مقرراً أن يطرح الألبوم في الصيف الماضي إلا أن مشاكل واجهتني في أحبالي الصوتية جعلتني عاجزة عن التحدث ما دفعني إلى الانكفاء والخضوع للعلاج على مدى ستة أشهر، بمجرد تماثلي للشفاء عكفت على وضع اللمسات النهائية عليه والبحث عن شركة توزيع جيدة تهتم به إلى أن استقريت على شركة "ميلودي" لتولي المهمة.

للمرة الثانية تقدمين دويتو مع محمود العسيلي، ترى ما الحكاية؟
تجمعني بالعسيلي علاقة غرام فنية من نوع خاص، فهو الملحن الوحيد القادر على إخراج كل ما هو جميل في صوتي لأنه يعرف مناطق الجمال والقوة والضعف فيه ويستغلها جيداً، لذا أحبّ أن أعمل معه.

تردّد أن غلاف الألبوم شكل صدمة للناس، ما ردك؟

أصور حالياً مشاهدي الأخيرة في فيلم "المشتبه"

برأيي لم تكن صورة الغلاف الخاصة بالألبوم صاعقة بل عادية وحرصت على أن تكون مناسبة لموسم الصيف لأن الألبوم سيطرح فيه. فأنا على غرار أي فنان، أبحث عن التغيير والتميز حتى لا يمل الجمهور مني.

من صمم الغلاف؟
مصمم الأزياء سوشا الذي اختار لي الملابس والألوان.

تردد أن كليب أغنية "أمان.. أمان" كان صاعقاً للمشاهدين، ما ردّك؟
لم الجمهور على بشرى بهذه الطريقة، إذ حصرني في شخصية البنت الرقيقة الهادئة ولم يتوقع أن أظهر بهذه الطريقة.

ما آخر أخبارك التمثيلية؟
أصور حالياً مشاهدي الأخيرة في فيلم "المشتبه" الذي أشارك في بطولته مع عمرو واكد وآسر ياسين وأجسد فيه شخصية جديدة وغريبة على بشرى، لذا أعتبرته انطلاقة جديدة لي، كذلك انتهيت من تصوير دوري في فيلم "الحكاية فيها منة" الذي أشارك في بطولته مع المطرب إيساف. على صعيد الشاشة الصغيرة، أصور مشاهدي ضمن أحداث مسلسل "لحظات حرجة" مع المخرج شريف عرفة.

ما الجديد في دورك في فيلم "المشتبه"؟
أؤدي فيه دور أم لطفلة في الخامسة من عمرها، على الرغم من أنني جسدت شخصية الأم في فيلم "عن العشق والهوى" إلا أن دوري في "المشتبه" جديد وله أبعاد مختلفة، لذا سيشكل مفاجأة للجمهور.

تعثر الألبوم لأكثر من عام وتعثر فيلم "الحكاية فيها منة" المدة نفسها، فهل تعتبرين ذلك سوء حظ؟
إنما نصيب، أدت ظروف صحية الى تأخير صدور الألبوم، كما سبق أن ذكرت، أما بالنسبة إلى الفيلم فتعرّض لمشاكل إنتاجية وتوقف بسببها أكثر من مرة، لكن الحمد لله أكملناه وتم حجزه للعرض في موسم عيد الفطر المقبل.

هل أفادك حضورك وسط نجمات الصف الأول في السينما على الرغم من عمرك الفني القصير أم أضر بك؟

أستعدّ لتصوير أغنيتين من الألبوم

سبب لي مشكلة كبيرة، فبعد عملي مع كبار النجوم وتحمّلي مسؤولية البطولة، بات هاجسي المحافظة على المستوى الذي وصلت إليه، لذا يصعب علي حالياً الإختيار بين أعمال كثيرة تعرض علي، لأن المهم بالنسبة إلي عدم التراجع إنما الاجتهاد للوصول إلى الأفضل، وهو ما أحاول فعله.

لماذا إذاً لم تفكري في خوض تجربة البطولة المطلقة مثل باقي النجمات؟
مقولة بطولة مطلقة هي خاطئة، برأيي، لأنه لا يوجد فنان يمثل بمفرده، فمثلا في فيلم "أنا مش معاهم" مع أحمد عيد كانت البطولة النسائية لي، مع أنني لم أكن محور الأحداث، الأمر نفسه في فيلم "الحكاية فيها منة" وفيلم "المشتبه"، في المرحلة المقبلة سيكون هناك خطة مختلفة تماماً.

وماذا عن الجانب الإنساني في حياة بشرى؟
مرهقة من كثرة الشغل، فيلم ومسلسل وألبوم وامتحانات في الكلية ، أما إذا كنت تلمّح لموضوع الحبّ والزواج، أتمنى أن أغرم وأتزوج وأرزق بأولاد، لكنني لم أقابل بعد الشخص الذي يجبرني على أن أفكر فيه وأحبه.

ما مواصفات هذا الشخص؟
أن يكون محترماً ومتديّناً ويتقي الله فيّ وفي تعامله معي، أن يقدّر عملي في الفن، أن يكون على درجة عالية من الثقافة والفكر، الأهم من كل ذلك أن يحتويني ويجبرني على الاقتناع به وبوجهة نظره.

وماذا عن خططك المستقبلية؟
أستعدّ لتصوير أغنيتين من الألبوم والبدء ببروفات مسرحية "براكسا... برلمان الستات" للكاتب الكبير توفيق الحكيم، وهي أول عمل لي على خشبة المسرح، يكتب حالياً السيناريست نادر صلاح الدين رؤيتها المسرحية في أولى تجاربه في الكتابة المسرحية، كذلك استعدّ لتصوير فيلمين جديدين، الأول مع المخرجة مريم عزت أبو عوف والثاني مع المؤلف محمد دياب في أولى تجاربه الإخراجية أيضاً.