غم أنها لم تكن الأولى قطعا من فنانات لبنان اللاتي قدمن أدوارا سينمائية في الأفلام المصرية والتي شهدت تألق أسماء صباح وأسمهان ومروى، و ميليسا، و دانا، و دومينيك ونيكول سابا ونور الهدى ثم الفنانات اللاتي يعتبرن من رموز فن الإثارة والإغراء، وغيرهن كثيرات إلا أنها لن تكون الأخيرة طبعا، لكن ما ميز دكان هيفاء - التي دخلت قفص الزوجية منذ أيام قليلة - هو الضجة الكبيرة التي صاحبته سواء من الطرق الصوفية ومن جبهة علماء الأزهر، لتشغل هيفاء وهبي الناس بتمثيلها أو بدكانها كما شغلته من قبل بحفل زفافها ومن قبل بكليباتها الساخنة وبملابسها من بعد بوس الواوا.

أثارت هيفاء وهبي ببعض جملها
في حوارات الفيلم !!

رغم أن البعض اعتبر دكان شحاتة صرخة إدانة جريئة لما يجري في مصر إلا أن الأمور يبدو أنها تسير عكس التيار بالنسبة للفيلم مع الاعتراضات الكبيرة عليه ففي الوقت الذي ما زالت أصداء وأخبار حفل زفاف هيفاء وهبي ودخولها قفص الزوجية مستمرة بلا انقطاع، أثارت هيفاء وهبي ببعض جملها في حوارات فيلم دكان شحاتة الدنيا ولم تقعدها، تارة الفرق الصوفية التي أظهر الفيلم رجالها يتركون الاحتفال الذي يقيمونه لينظروا لسيقان هيفاء وهبي المشهد تظهر فيه بطلة الفيلم هيفاء وهبي وهي على أرجوحة بسيقان منزوعة أمام مجموعة من أصحاب الطرق الصوفية في حلقة ذكر حيث يلتفون حولها ناظرين لسيقانها منصرفين عن الذكر في مشهد يسيء للمسلمين وللمنتمين للطرق الصوفية حيث قرر مشايخ الطرق الصوفية رفع دعوى قضائية ضد مخرج الفيلم وبعدها جبهة علماء الأزهر التي ثارت على لقطات لهيفاء بمسجد الحسين وعبارات جاءت على لسانها منتقدة المذاهب الفقهية بتعبير شديد اللهجة يعد سباً لأصحاب المذاهب.

طالبت جبهة علماء الأزهر في بيان لها بعنوان "نداء إلى سيادة الرئيس" الرئيس مبارك بوقف عرض الفيلم، بسبب المشاهد التي تظهر فيها هيفاء وهبي في مسجد الحسين، وهو الأمر الذي وصفته الجبهة بأنه "إهانة للمقدسات الإسلامية". ووجهت الجبهة في بيانها انتقادات حادة للفيلم بدعوى أنه "هتك شرف الأمة واستباح حرمة مساجد مصر بعد الأزهر للرقص الداعر" واستشهد البيان بعبارة جاءت على لسان هيفاء في أحد مشاهد الفيلم قالت فيها "يلعن أبوه شافعي ومالكي وأبوحنيفة"، وهو الأمر الذي اعتبرته الجبهة سباً لأئمة وعلماء المسلمين.

الفيلم حوى مشاهد تسيء للدين الاسلامي!!

هذا وطالب بيان الجبهة الرئيس مبارك بالتدخل "بشكل عاجل" لوقف عرض الفيلم صرفاً "للغضب الإلهي على الأمة، وثأراً لشرف مؤسساتها". وكانت مشيخة الطرق الصوفية في مصر اتهمت قبل أيام قليلة هيفاء وهبي في بلاغ للنائب العام في مصر المستشار عبد المجيد محمود، بالإساءة للمتصوفة في أحد مشاهد الفيلم ، كما تقدم المحامي نبيه الوحش مع بداية عرض الفيلم ببلاغ إلى النائب العام اتهم فيه هيفاء بالإساءة لبعض الأئمة في أحد المشاهد. واعتبر فيه مخرج الفيلم خالد يوسف بأنه يدافع عن الجياع ولكن بوجبات النوع، كما اعتبر أن الفيلم حوى مشاهد مخلة لهيفاء تسيء بشكل مباشر للدين الإسلامي، وأن خالد صار يتحدى مقص رقيب المصنفات الفنية الذي طلب منه حذف المشاهد الممنوعة والمحجوبة، إلا أنه رفض حذف أي مشهد، وطالب في بلاغه بسرعة استدعاء المشكو في حقهم والتحقيق معهم بتهمة إشاعة الفاحشة والتحريض على الفسق والفجور، مع ضرورة وقف عرض الفيلم إلى حين تصحيح ما فيه من مغالطات وتجاوزات

ومن جانبه، رفض خالد يوسف بشدة بيان جبهة علماء الأزهر، ونفى - في اتصالٍ هاتفي لبرنامج 90 دقيقة الادعاءات بقيام هيفاء بالرقص في ساحة مسجد الحسين أو أي مكان، وقال (إذا كان أي من أعضاء جبهة علماء الأزهر قد شاهد الفيلم فلن يخرجوا علينا بمثل هذا البيان). وأضاف (قالوا إن هيفاء قالت في الفيلم (يلعن أبوك شافعي ومالكي)، وهذا لم يحدث، وقالوا أيضاً أن هيفاء وهبي رقصت في الحسين وهذا غير موجود في الفيلم، هي دخلت المسجد محجبة.

وأعرب يوسف عن دهشته لغضب علماء الأزهر من فكرة دخول هيفاء مسجد الحسين، في حين أنه ليس هناك ما يمنع دخول أي شخص للأزهر، وكذلك فالكعبة يزورها كل من يطلب التوبة، وحتى القوادين والقتلة يدخلون إليها تائبين دون أي منعٍ أو رفض وأنهى يوسف (أقول لجبهة علماء الأزهر: إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قومًا).