مسلسلات رمضان
عاصي الحلاني: الفن مليء بأمور مش منيحة وغلط!
08/04/2010

لماذا لا يسمح الفنانون لأولادهم بدخول عالم الفن، أخوفًا من المنافسة أو من دخول عالم مليء بالأشياء الغلط كما يقول الفنان اللبناني عاصي الحلاني في هذه المقابلة التي يتحدث من خلالها عن إمكانية دخوله عالم التمثيل وعن مستقبله الفني.

تجربة المسرح، هل ستحوّلك إلى ممثل؟

عاصي الحلاني: الفن مليء بأمور مش منيحة وغلط!   صورة رقم 1

افضل ان يكمل اولادي دراستهم

قد أمثّل لكن لا أدري إن كنت سأحترف هذه المهنة وأتخلّى عن الغناء. مبدئياً، هذا لن يحصل. أتلقّى الكثير من العروض التمثيلية، سواء من لبنان أو مصر، وكلها ما زالت قيد الدرس، ومنها فيلم لبناني مصري مشترك.

أي أدوار تحب أن تلعبها؟
الجديّة، ولا أتخيّل نفسي في الكوميديا على الإطلاق! وقد عرض عليّ أحد كبار المنتجين في مصر دوراً كوميدياً، لكنني لا أتصوّر حالي "عم ضحّك العالم"، علماً بأنني عندما أكون مع أصحابي، أمزح كثيراً، لكنني جدّي في الوقت عينه.

إذا رغب أحد أفراد عائلتك زوجتك أو أولادك في التمثيل أو الغناء، فهل توافق؟
لا، مبدئياً لا، أبدت ماريتا رغبتها في الغناء، فنصحتها بالعدول عن ذلك واختيار مهنة أخرى، وحتى وليد، لا أقبل أن يعمل في الفن!

أليست أنانية أن تقبل لنفسك ما ترفضه لعائلتك؟!
أبداً، لأن ثمة أموراً في الفن "مش منيحة" و"غلط"، ورفضي هو من باب خوفي عليهم. فليس كل من يتمتّع بصوت جميل ينجح، أفضّل أن يكملوا دراستهم، لا أريد أن يدخلوا في مجال "يضيّعوا حالهم"!!

لكنك لم تضيّع نفسك؟
إلا أن كُثراً غيري لم ينجحوا في الفن فخسروه وفشلوا في دراستهم الجامعية أو عملهم السابق قبل الفن!

سمعنا أنك ستشارك في عمل مسرحي رحباني، ما صحّة ذلك؟

عاصي الحلاني: الفن مليء بأمور مش منيحة وغلط!   صورة رقم 2

لا أتصوّر حالي عم ضحّك العالم

أبداً، لا شيء من هذا القبيل.

هل ترغب في ذلك؟
عملت مع كركلا الذي يُعتبر مدرسة أيضاً، أحبّ الأخوين رحباني كثيراً، ومن شدّة عشقي عاصي، أطلقت على نفسي اسمه.

وماذا عن الجيل الرحباني الجديد؟!
أتمنّى له التوفيق، والأبناء يسيرون على خطى الآباء، لكن، لا تجوز المقارنة بينهم وبين أهلهم، فلا يصحّ القول إن أسامة ليس مثل منصور أو عاصي، لأن هذا أمر طبيعي، فمنصور وعاصي هما الأساس، وهما مدرسة للجميع وليس لأولادهما فحسب، والجيل الرحباني الحالي ليس كمن قدّم "فخر الدين" و"موسم العزّ" وغيرهما.

هل سهّل التعامل بينك وبين كركلا كونه من بيئتك البعلبكية البقاعية؟
أحببت مسرحه والعمل معه ليس لأنه بعلبكي مثلي، بل لكونه فناناً عالمياً. وفي الوقت ذاته، أفتخر به لأنه من بعلبك، كما بكل فنان لبناني ناجح.

كيف ترى نفسك بعد اعتزال الفن؟
أربّي الخيل، لأنني مولع بالفروسية، وأتمنّى أن تكون عندي مزرعة جياد كبيرة. أحب الحياة الريفية، لكن لا يعني ذلك أن أعيش وحدي، بل أن أكون محاطاً بأصدقائي.

أيها أحبّ إلى قلبك، الفن أم الخيل؟!

عاصي الحلاني: الفن مليء بأمور مش منيحة وغلط!   صورة رقم 3

علاقتي مع ابنتي خوشبوشية

كلاهما هواية، أحبهما بالقدر عينه.

وإذا فُرض عليك الاختيار؟
الفن لم يعد هواية بالمعنى الحقيقي، بل أصبح مهنة، وثمة عائلات كثيرة باتت تعيش "من وراه" وبفضلها، وبالتالي، لم يعد مجرّد تسلية، بل مسؤولية.

وماذا عن السياسة؟ هل تتخيّل نفسك في الندوة النيابية مثلاً؟!
مبدئياً، لا.

وإذا عرض عليك أحد الزعماء أو القادة السياسيين أن تكون على لائحته؟
لا أحب السياسة التي لا أتّخذ فيها القرارات بنفسي. لا أرغب في أن أُسيَّر من أحد، بل أن أكون أنا صاحب الرأي الأول والأخير والوحيد!

ما تطلبه صعب التحقيق.
"ما حدا بيعرف"، قد أترشّح منفرداً، هذه مزحة، فأنا لا دخل لي بالسياسة. المهم عندي أن أخدم الناس، وأنا أفعل ذلك وإن لم أكن سياسياً.

في أي حال، قياساً على شعبيتك، قد تصبح زعيماً إذا ترشّحت للانتخابات!
الفكرة غير واردة عندي، وليس لديّ هذا الطموح. أنا أساعد أهل منطقتي من موقعي الحالي على قدر استطاعتي، وبحكم معارفي، هذا ما يعنيني وليس المناصب.

هل تتحسّر على عدم إكمال دراستك؟ ولو لم تتّجه إلى الفن، فأي مجال كنت ستختار؟

عاصي الحلاني: الفن مليء بأمور مش منيحة وغلط!   صورة رقم 4

لا دخل لي بالسياسة

نعم، التعليم ضروري، أحب الحياة العسكرية، وكنت أتمنّى أن أكون ضابطاً في الجيش. وأيضاً أهوى مهنة المحامي كثيراً، لأنه يدافع عن المظلومين، ولعل هذا أيضاً سبب حبي الجيش، لكونه درع الوطن، ويدافع عن بلده وشعبه.

هل يمكن أن تحمل السلاح للدفاع عن وطنك؟
أكيد، مليون في المئة! أحمي عرضي لأن الأرض هي العرض.

بالعودة إلى طفولتك، إلى من كنت أقرب: والدتك أم أبيك؟
كنت أنام مع والدي حتى سنّ عشر سنوات لشدّة تعلّقي به، فبعد أن أنجبت أمي أخي علي، كانت تُكثر من الاهتمام به، وصار أبي يهتمّ بي كثيراً، وكان بيتوتياً وحنوناً جداً.

ما أهمّ إرث تركته لك والدتك؟
لقد لعبت الدور الأهم في حياتي، فقد عانت الأمرّين في تربيتنا أنا وإخوتي، خصوصاً في فترة الحرب اللبنانية. كانت تكره أن ترانا نبكي أنا وأشقائي الشبّان، وإذا ذرف أحدنا دموعه، تصفه بأنه "جبان" أو "نذل"! كانت لديها العقلية الجبلية الشرقية.

ماذا عن شقيقاتك؟
عندي تسع أخوات. وبعد وفاة والدتي، ملأن فراغاً كبيراً بغيابها، إذ لعبن دور الأم بالنسبة إلي، كما حافظن على بيت العائلة "مفتوح". برأيي، المنزل الخالي من الأخوات يفتقد الحنان والدفء.

وعاصي الأب؟

عاصي الحلاني: الفن مليء بأمور مش منيحة وغلط!   صورة رقم 5

يجب أن يوجد وعي في المجتمع

بالنسبة الى ابنتيّ، الكبرى ماريتا ودانا، فأنا والأولى "رفيقان"، وسعيد جداً لكونها هي الكبرى وليس وليد، للسبب عينه الذي ذكرته حول شقيقاتي. فهكذا يضمن الحصول على الحنان من أختيه الأكبر سناً. الفتاة تحفظ آخرة أهلها وتعتني بإخوتها. أما علاقتي به ففيها "خوشبوشية". ومع ماريتا ودانا، ثمة احترام زائد بيننا، وكلتاهما تخجل من التحدّث معي في أمورها الخاصة. وأحياناً تقول لي ماريتا "في إشيا بدّي قلّك ياها بس بستحي منّك" (يضحك). وهذا شيء أحبّه كثيراً فيها انطلاقاً من أهمية الخجل عند الفتاة. أما دانا فشقية وعفوية أكثر من أختها التي لها خصوصيّتها، وهي بيتوتية و"شاطرة كتير" في المدرسة.

هل تخاف عليهما تحديداً في هذا العصر الذي نعيش فيه؟
طبعاً، لكنني أخشى أيضاً على وليد لأن حياة الشاب أصبحت صعبة هي الأخرى، فهو معرّض لكثير من المخاطر والمغريات، وخصوصاً مع انتشار المخدرات والكحول والاختلاط بمجتمعات فاسدة.

هل أنت راغب في الإنجاب مجدّداً؟
"تارك القصّة على ربنا". في الماضي، كنا نقول إننا سننتظر ريثما يكبر الأولاد، وبعد ذلك صرنا نعتبر أنهم كبروا ولم يعد مناسباً أن نعيد الكرّة، فوليد بات الآن في التاسعة من عمره. وليتنا أنجبنا قبل هذه الفترة لأنني أعشق العائلة الكبيرة. وبرغم ذلك، لا أحب العشوائية في التربية، بل أن يحصل الأولاد على الرعاية والاهتمام الكافيين. فأنا ضد مقولة "بيخلق الولد وبتخلق رزقته معه"! ليس المهم أن ننجب فقط، بل يجب أن يوجد وعي في المجتمع، "مش نخلّف ونزتّ بالشارع"!

أنت وإخوتك 13 ولداً وبنتاً. هل ترغب في أن تكرر أنت أيضاً هذا العدد من الأولاد؟!
لمَ لا؟ "حلوة العيلة الكبيرة"، برغم أن إخوتي الأكبر سناً تزوجوا وأنا صغير، فلم نعش معاً كأشقاء في بيت واحد بكل معنى الكلمة، هذه من سلبيات العائلة الكبيرة جداً.

عاصي الحلاني: الفن مليء بأمور مش منيحة وغلط!

عاصي الحلاني: الفن مليء بأمور مش منيحة وغلط!

عاصي الحلاني: الفن مليء بأمور مش منيحة وغلط!

عاصي الحلاني: الفن مليء بأمور مش منيحة وغلط!

عاصي الحلاني: الفن مليء بأمور مش منيحة وغلط!

عاصي الحلاني: الفن مليء بأمور مش منيحة وغلط!

عاصي الحلاني: الفن مليء بأمور مش منيحة وغلط!

عاصي الحلاني: الفن مليء بأمور مش منيحة وغلط!

عاصي الحلاني: الفن مليء بأمور مش منيحة وغلط!

عاصي الحلاني: الفن مليء بأمور مش منيحة وغلط!

عاصي الحلاني: الفن مليء بأمور مش منيحة وغلط!

عاصي الحلاني: الفن مليء بأمور مش منيحة وغلط!

عاصي الحلاني: الفن مليء بأمور مش منيحة وغلط!

عاصي الحلاني: الفن مليء بأمور مش منيحة وغلط!

عاصي الحلاني: الفن مليء بأمور مش منيحة وغلط!