شارك أمس الخميس الفنان خالد أبو النجا في قدَّاس عيد الميلاد الذي أقيم في كنيسة كليوباترا بمنطقة مصر الجديدة بالقاهرة، برفقة وفد من أعضاء الحملة الشَّعبيَّة لدعم البرادعي. وتأتي زيارة أبو النجا إلى الكنيسة في سياق الجهود الَّتي يقوم بها عدد من الفنانين، ورجال السياسة، من أجل احتواء الموقف المتدهور نتيجة تفجيرات كنيسة القديسين الَّتي وقعت في مدينة الإسكندرية صباح الجمعة الماضية.
لقد أحسست أنها ساحه حرب بالحكم على ما تبقى من دماء و بقايا أجساد الأبرياء التي ما زالت على بعد بضعه أمتار من مبني الكنيسة، وبالرغم من انفعالي و غضبي إلا ان كل شباب الكنيسه وأبونا مقار كانوا في غاية الهدوء والرغبة في شرح كل ملابسات الحادث وما تلاه من شائعات كادت ان تولد فتنة حقيقية إلا انه سرعان ما تبينت الحقائق".
واضاف "وعند زيارتي لعدد من المستشفيات التي بها المرضي لم أجد كلمات تصف مشاعري. رأيت أطفالا يأنون من الآلام. وسيدات في عمر والدتي وجدتي في العناية المركزة ورجال بأثار حروق وشظايا كأنهم خرجوا للتو من حرب أكتوبر!! لن أنسى ابتساماتهم للزائرين القادمين من كل انحاء جمهورية مصر العربية للوقوف بجانبهم وكأنهم خرجوا من حرب منتصرين بوجودنا جميعا بقربهم".
واشار خالد " قابلت بيتر شابا ضحك في وجهي وذكرني بأننا تقابلنا من قبل! وسنتقابل مرات أكثر ان شاء الله والطفله بيري التي كانت تدرس لامتحاناتها (ولعبنا كونكت فور وكسبتني طبعا) ومرقص وجورج وحنا ومايكل وتيريز ومحمد واحمد وعبدالله... وغيرهم، وكانت بالصدفه معي في زيارتي للمستشفيات أم وأخت شهيد الطوارئ خالد سعيد، هزني ان من الضحايا أفراد أمن كالذين قتلوا ابنها وراحت تطمئنهم.
خالد: كان ايجابيا وشارك المصريين
في حماية الكنائس المصرية
وشاب اخر مصري قبطي وعدها انه سيقوم بأعمال توحد وتؤكد وحدة المصريين كما فعل من قبل في مظاهرات خالد سعيد ". وكان خالد قد وجه رسالة لكل أفراد الشعب المصري مطالبا الجميع بالتكاتف معا لحماية دور العبادة من محاولات التدمير الإرهابية تحت عنوان (المصريين الأقباط غير أمنين في دور العبادة فلا تقف موقف المتفرج)، وقال عبر مدونته الخاصة في "وورد برس" إنه يوجه حديثه إلى كل مصري غيور على وطنه محب لترابه حريص على وحدته حيث أن المصريين الأقباط غير أمنين في دور العبادة فلا تقف موقف المتفرج وتقول ما عسى أن أفعل وحدي وتعتقد في قلة حيلتك أو ضيق ذات يدك.
وأضاف: "لا توكل المهمة للقائمين على الأمن في مصر فنحن نواجه أعداء مصر وليس أعداء المسيحية، ما كان عساك أن تفعل لو أن أحدهم اعتدى على دارك أو أرضك أو مسجدك، أما كنت لتهب بالدفاع عنهم وذود النفس والمال والولد فدائهم ألا ترى أن في الاعتداء على المصريين الأقباط، اعتداء على نسيج الوطن.
وتابع أبو النجا "كن ايجابيا وشارك المصريين في حماية الكنائس المصرية هذه دعوة لكل مصري ليذهب إلى أقرب كنيسة لمكان سكنه أو مكان عمله لحضور صلوات عيد الميلاد المقررة في 6 يناير القادم ولتكن البداية لمشاركة المصريين في الدفاع عن أماكن عبادتهم فلا يوجد تنظيم محدد للقيام بهذا العمل الدفاعي، فهو عمل ايجابي فردي يعتمد في الأساس على قناعة مقدمة أن في الإتحاد قوة وأنه مكلف بحماية وطنه من أعدائه. وختم قائلا: برجاء نشر هذه دعوة واستكمال بيانات صلوات عيد الميلاد والمساعدة في توجيه المواطنين لهذا العمل الوطن.