تصدر الممثل نيكولاس ريد عناوين الصحف في حالات عديدة لقامته القصيرة التي تجعله قزما لا يزيد طوله عن 134 سنتمترا، وقد حاز نيكولاس على الشهرة بفضلها، اذ ظهر في أدوار "خاصة" أولا في سلسلة أفلام الخيال العلمي "حرب النجوم"، ثم في سلسلة أفلام الساحر الصبي "هاري بوتر".

نيكولاس خلال دوره في حرب النجوم

والآن فإن ريد (40 عاما) يتصدر عناوين الصحف مجددا ولكن للسبب الخطأ، فقد أدين في المحكمة بارتكاب عمل فاحش أمام ناظري مراهقة كانت تجلس الى جانبه في رحلة بالقطار من لندن الى مدينة ليستر ذات أمسية في اكتوبر / تشرين الأول الماضي.

وأدلت الفتاة الضحية (18 عاما) بشهادتها وعيناها تدمعان، فقالت إنه جلس الى جانبها ووضع قبعة على حجره وأدخل يده تحتها. ثم لاحظت أن يده ترتفع وتهبط بسرعة وأنه بدأ يلهث بينما كان يرميها بنظرات شبقة. وليؤكد لها إنه يمارس العادة السريّة فقد رفع جانب القبعة الذي يواجهها حتى ترى ما يفعله بأم أعينها. وقالت:"لم أصدق ما رأيته وصُعقت له".

ومن جانبه قال ريد إن الفتاة أساءت تفسير ما كان يقوم به. وقال إنه وضع القبعة – التي قال إنه يستخدمها في عروضه المسرحية - على حجره لأنه لا يستطيع الوصول الى الرف المخصص للمتاع الخفيف بسبب قصر قامته. ثم راح يستمع الى الموسيقى عبر الآي بود.. ومضى يقول إنه إذا كانت يده أو كلتا يديه قد انزلقتا تحت القبعة فلأن هذا كان وضعا مريحا له ولا شيء أكثر من ذلك.

وأصر الممثل على أنه لم يقم بأي عمل مشين أو مخل للآداب، وقال إن شهادة الفتاة "تفسير خاطئ لحقيقة أنني وضعت قبعتي على حجري". على أنه أقر بأنه كان قد احتسى نصف قنينة من الجن مع التونيك قبل صعوده الى القطار وإنه كان "على شيء من الثمالة ومنتشيا بالتالي".

لكن ممثل الادعاء قال لمحكمة ليستر التاجية إن ريد ليس بدون سوابق في هذا المجال. فقد عرف عنه قوله إنه يعشق "فعل الأشياء الفاحشة للفتيات"، وإنه في الواقع مُدان في العام 2004 بتهمة ارتكاب عمل فاحش (محاولة الاعتداء الفاحش) في مكان عام. وعليه، وبناء على حيثيات القضية قررت المحكمة أنه مذنب في التهمة الموجهة اليه. وخاطبه القاضي قائلا إنه سيصدر الحكم عليه الشهر المقبل. وقال له: "إذا حكمت عليك بالسجن وحسب فستخرج منه بسرعة وتعود الى عاداتك السيئة هذه. ولذا فسأنظر أيضا في التوصية بتلقيك علاجا نفسيا".