كوكب الزهرة هو الكوكب الثاني من حيث القرب من الشمس والسادس من حيث الحجم، فمدار كوكب الزهرة هو أكثر مدار دائري تقريبًا من أي كوكب آخر، مع وجود انحراف أقل من 1٪، ولكن هناك عدة معلومات وحقائق قد لا تعرفها عن كوكب الزهرة، إليك أهمها.

كوكب الزهرة مشابه جدًا للأرض، ولكنه مختلف جدًا عنها!: إذا كان للأرض توأما في النظام الشمسي، فإنه كوكب الزهرة، حيث أن كتلة كوكب الزهرة حوالي 81% من كتلة الأرض، وحجمه هو نفسه تقريبًا، حيث يبلغ نصف قطره 6052 كم، أما الأرض 6،378 كم، وبما أن كتلتهما وحجميهما قابلان للمقارنة، فهذا يعني أن لديهم نفس الكثافة تقريبًا، وبالتالي نفس التركيبة، ومع ذلك بطرق أخرى لا يمكن أن يكونوا متشابهين، حيث تبلغ درجة حرارة سطح كوكب الزهرة حوالي 482 درجة مئوية، ويبلغ ضغط الغلاف الجوي لثاني أكسيد الكربون 95 ضعف ضغط الغلاف الجوي للأرض، كما أن غيومه هي حامض الكبريتيك، فسطح كوكب الزهرة هو أرض قاحلة غير مضيافة.

الزهرة حار جدًا بسبب الاحتباس الحراري: نظرًا لسماكة كوكب الزهرة، يتعرض الكوكب لتأثير هائل للاحتباس الحراري الذي يتسبب في تسخين الكوكب، وعلى الرغم من أن الزهرة أقرب إلى الشمس من الأرض، فإنه يمتص كمية أقل من أشعة الشمس بسبب غيومه الكثيفة، ومع ذلك ما يكفي من أشعة الشمس يشق طريقه إلى أسفل الغلاف الجوي والسطح، حيث يتم امتصاص ضوء الشمس هذا وإعادة إشعاعه كأشعة "تحت الحمراء"، أما على الأرض، فتعود الأشعة تحت الحمراء إلى الفضاء، وعلى كوكب الزهرة تسحب غيوم ثاني أكسيد الكربون الكثيفة الإشعاع تحت الأحمر وتسخن الكوكب.

كوكب الزهرة يدور في اتجاه معاكس عن الكواكب الأخرى: إذا نظرت لأسفل النظام الشمسي من مكان ما فوق القطب الشمالي للشمس، سترى الشمس تدور في اتجاه عكس اتجاه عقارب الساعة، فجميع الكواكب ما عدا اثنين سيكونا بالتناوب بنفس الطريقة، أما الزهرة يدور في اتجاه عقارب الساعة على محورها.

الغلاف الجوي يدور بشكل أسرع من الكوكب: في حين أن الزهرة يدور ببطء حول محوره كل 243 يومًا، إلا أن الغلاف الجوي العلوي له حول الكوكب يسبقه ب4 أيام، لماذا؟ إن التكهنات تقول إن هذا "الترسيب الفائق"، كما يطلق عليه له علاقة بالمد والجزر الحراري الذي تحدثه الشمس، لكن السبب الحقيقي غير معروف.

غلافه الجوي قد يحتوي على حياة: تم العثور على غزارة كوكب الزهرة من خلال مراقبة حركة الشرائط المظلمة في جوه، ما هي هذه الشرائط ولماذا يخلط بينها بشكل متساو من خلال الغلاف الجوي؟ غير معروف حتى الآن، حيث أن الشرائط تفعل مراقبة الأشعة فوق البنفسجية، وأحد الاحتمالات هو أن هذه الشرائط دليل على الحياة الميكروبية، فسطح كوكب الزهرة تكون حرارته حوالي 482 درجة مئوية، ولكن بين 50 و60 كم فوق السطح، كما تكون درجة الحرارة والضغط مثل تلك الموجودة على سطح الأرض.