كشفت صحيفة بريطانية، أن مناطق كثيرة حول العالم سوف تشهد الأيام القليلة المقبلة حدوث ظاهرة سماوية نادرة حيث تصطف الشمس والقمر والأرض في خط مستقيم (أو شبه مستقيم)، فيما يعرف بـ الكسوف الشمسي الحلقي"، حيث يكون القمر بعيداً جداً في مداره حول الأرض، ولا يمكنه حجب الشمس بشكل كلي، ما يتسبب في ظهور ضوء الشمس على شكل حلقي حول حواف القمر.

وفق تقرير الصحيفة البريطانية، الأربعاء، فإن وكالة "ناسا" وضعت خريطة لمسار الكسوف، توضح فيها الأماكن التي ستكون فيها المرحلة الحلقية للكسوف مرئية، في حال اعتدال الطقس. بخصوص التسمية، يُستمد الاسم "حلقي" "Annular" من الكلمة اللاتينية للحلقة، وقد أشار علماء الفلك إلى التأثير الذي يخلقه هذا الحدث النادر باسم "حلقة النار"، ويستغرق القمر عدة دقائق لكي يمر أمام الشمس، لكن الكسوف الكلي يستمر أقل من ثانية.

فيما تقول وكالة "ناسا"، إن مسار كسوف الشمس الحلقي سيمر عبر قارة إفريقيا وآسيا الوسطى ومنطقة جنوب شرقي آسيا يوم الأحد 21 يونيو/حزيران. كما سيتمكن ملايين من غير ساكني هذه المناطق من مشاهدة كسوف جزئي للشمس، ومع ذلك، فإنه لسوء الحظ لن يكون مرئياً لهواة مراقبة السماء في المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

كيف يمكن رؤيته؟ تقول "ناسا" أيضاً، على موقعها بالإنترنت، إنه "يمكنك أن تكون على بُعد مئات الأميال من النقطة النظرية المفترضة للمدة الأطول للكسوف الحلقي [الخط الأرجواني على الخريطة]، ومع ذلك من الممكن ألا يطول استمتاعك بالكسوف الحلقي إلا لجزء من الثانية على أقصى حد ممكن".

أشارت الوكالة إلى أن "الأهم من ذلك هو متابعة توقعات الطقس قبل يوم أو اثنين من الكسوف، واختيار الموقع الذي يكون لديه أفضل فرصة لسماءٍ خالية من السحب خلال الكسوف". تضيف أيضاً أن "الطقس الجيد هو مفتاح الرصد الناجح للكسوف، إذ من الأفضل رؤية كسوف أقصر مع سماء صافية، من كسوف أطول في ظل السحب".

بث مباشر للكسوف: وسيجري عبر موقع Timeanddate، وهو ما يسمح لأي شخص في العالم بمتابعة الحدث بغض النظر عن مكان وجوده في العالم. يجدر بالذكر أنه من المقرر حدوث كسوف شمسي ثانٍ في 14 ديسمبر/كانون الأول من هذا العام، عبر مناطق أمريكا الجنوبية والمحيط الأطلسي والمحيط الهادي والقارة القطبية الجنوبية وجنوب القارة الإفريقية. من المنتظر أيضاً أن يكون هذا الكسوف كسوفاً كلياً للشمس، وهو ما يعني أن القمر سيحجب الشمس تماماً ويلقي بظلاله على الأرض.