تحدث في السماء العديد من الظواهر الغريبة وأحياناً تكون بعضها مرعبة ومخيفة، ومؤخراً التهم أحد النجوم كوكباً أو نجماً آخر تابعاً له، فقد رصد تلسكوب شاندرا نجما أحمر عملاق لدى التهامه أحد النجوم أو الكواكب التابعة له. وحسب وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" فإن الشمس بي بي بيسكيوم في برج الحوت ابتلعت مؤخرا نجما مجاورا أو كوكبا كبيرا.
هناك قرص عملاق من الغبار لا يزال
يشهد على ما تبقى من الجرم
السماوي الذي تم ابتلاعه
ورصدت التلسكوبات العادية الغبار الهائل و أشعة هائلة من الغازات تعرف بـ"جيت" والتي تبرز من أعلى الغبار الكوني وأسفله، أما النجم نفسه فلم يظهر بسبب طبقة الغبار السميكة ولم يتم رصده إلا باستخدام الأشعة السينية التي يعمل بها تلسكوب شاندرا. وتعتبر أقراص الغبار والأشعة الغازية علامات تقليدية على شموس شابة تكونت لتوها من أقراص غازية وغبارية.
غير أن نجم بي بي بيسكيوم يبعد عن أي منطقة لنشأة النجوم كما يحتوي غلافه الجوي على القليل جدا من الليثيوم بالإضافة إلى أن قوة جاذبيته على سطحه ضعيفة للغاية بشكل لا يتناسب مع نجم شاب متماسك بل تلائم أكثر نجما عجوزا منتفخا مما جعل علماء الفلك يستنتجون أن يكون هذا النجم الأحمر العملاق قد ابتلع في نهاية حياته نجما آخر كبير وأن يكون قرص الغبار وأشعة جيت آخر آثار النجم الذي تم ابتلاعه.
وفي تعليق على هذا الاكتشاف قال جول كاستنر رئيس مشروع البحث في معهد روشيستر للتقنية: يبدو أن هذا الحدث يقدم صورة للكون الذي يمكن أن يلتهم فيه نجم نجما أو كوكبا آخر". ونشرت الدراسة في مجلة "أستروفيزكال جورنال ليترس" المتخصصة في أبحاث الفلك.
أضاف كاستنر: يوضح هذا المثال أن الأمور لا تسير دائما بشكل سلمي هناك خارج كوكبنا". ويرجح الباحثون أن تنتفش شمسنا في نهاية عمرها بعد نحو أربعة إلى خمسة مليارات عام وتتحول إلى عملاق أحمر ملتهمة كوكب عطارد و الزهرة وربما الأرض أيضا.
موقع المسلسلات والأفلام وبرامج التلفزيون الرائد في العالم العربي
