كشفت النجمة المكسيكية، اللبنانية الأصل، سلمى حايك، أنّ المنتجين والمخرجين استغلوا بداياتها في عالم السينما قبل الشهرة، وحصروها في أدوار الاغراء التي اعتمدت بالأساس على جسدها وليس موهبتها! وكانت أدوارها الأولى كباقي الفنانات من اصل لاتيني لا تزيد عن دور خادمة، او عشيقة تاجر مخدرات، او عاملة في سوبر ماركت. واضطرت الى قبولها معتبرة إياها خطواتها الأولى في طريق طويل عليها ان تقطعه قبل الوصول الى الشهرة التي تحلم بها كما تقول النجمة الشهيرة التي بلغت من العمر 50 عاما...

وأوضحت سلمى حايك خلال لقاء مع صحيفة اسبانية، انها تعبت واجتهدت وحاربت للوصول الى ما وصلت اليه في عالم السينما. وبعد أدوار فنية بسيطة في موطنها المكسيك انتقلت الى البطولة في مسلسلات مكسيكية مثل "تيريزا" و "زقاق المعجزات" والتي اكسبتها شهرة محلية.

المنتجين والمخرجين حصروها في أدوار الاغراء التي اعتمدت بالأساس على جسدها وليس موهبتها!

ولكنها عندما قررت الانتقال الى هوليوود كانت بمثابة بداية جديدة. وبدأت بدور في فيلم "الشرير" (1995)، وفي العام التالي في فيلم "من الغسق حتى الفجر" مع روبرت رودريغيز. ولكنها وصلت فعلا الى النجومية العالمية في فيلم "فريدا" (2002)، وهو الفيلم الذي حصل على ثلاثة ترشيحات لجائزة أفضل ممثلة وجائزة غولدن غلوب ونقابة ممثلي الشاشة.

وبعد أن تزوجت من احد اغنى الرجال في فرنسا، الملياردير هنري - فرانسواز بيناولت، وهو صاحب شركة "كيرينغ" التي تجمع اشهر العلامات التجارية مثل غوتشي، إيف سان لوران، اليكساندر ماكوين، بالنسياغا وغيرها، تقول سلمى حايك انها تعيش الآن أفضل لحظات حياتها. وتضحك سلمى حايك وتقول: انا مرتاحة أيضا من الناحية المالية، بينما قبل زواجي كنت قلقة جدا لسنوات عديدة وحاولت الدخول في عدة مشاريع مثل منتجات تجميل وشركة لانتاج العصير. لقد اضطررت إلى العمل بجد للوصول إلى أين أنا الآن.

قالت سلمى انها تعبت واجتهدت وحاربت للوصول الى ما وصلت اليه في عالم السينما

ويعرض الآن للنجمة سلمى حايك فيلم "الحارس الشخصي"، وهو فيلم اكشن مع لمسات كوميدية جنبا إلى جنب ويشارك في التمثيل رايان رينولدز وصامويل جاكسون. وقد بدأ عرض الفيلم قبل 10 أيام وحقق لغاية الآن 50 مليون دولار عالميا.

لقطات من فيلم سلمى حايك الجديد: الحارس الشخصي"

وردا على سؤال حول خلافاتها مع زملائها الفنانين في عالم السينما، كما هو الحال في أي مهنة أخرى، قالت سلمى حايك: " لقد حدث معي ذلك بضع مرات، لكنه ليس شيء شائع ولا يحدث كثيرا. الشيء الجيد بخصوص الخلافات في العمل بين الفنانين، ان علاقتنا لن تدوم طويلا. فقط لغاية انهاء الفيلم. لهذا إذا كنت لا تحب شخص ما تذكّر انك ستتعامل معه لبضعة أشهر فقط وبعدها تفترقا. بهذا انا اضع الخلافات جانبا لأستطيع ان اعمل معهم. ان الوضع اسها مما كان سيحدث لو كنت اعمل مثلا في مكتب مع رئيس أو شريك لا يطاق. وبالنسبة لي لم يحدث مشاكل بيني وبين أي ممثل، ولكن يحدث ذلك بيني وبين المخرجين في بعض الأحيان.

وعن عملها في الفن حاليا قالت أن هوليوود تعطي المزيد من الأدوار والفرص للرجال، وهذا ما ترغب سلمى حايك في تغييره. فحسب رأيها كلما تقدمت الفنانة في العمر، تقل فرصها في الحصول على أدوار جيدة، بعكس الرجال.