في الحلقة الثالثة من The Voice- أحلى صوت، إجتازت 11 موهبة مرحلة "الصوت وبس" لتنتقل إلى مرحلة المواجهة، و3 مواهب لم تنجح في إقناع المدرّبين حتى تنتقل إلى المرحلة الثانية من البرنامج. حلقتين فقط تفصلانا عن بداية مرحلة المواجهة التي ستخوضها المواهب الفائزة في مرحلة "الصوت وبس" والتي يزداد عددها في الفرق الاربعة. المنافسة أقوى في كلّ حلقة من حلقات "أحلى صوت"، والمدرّبون ينتظرون الأصوات التي ستسحرهم.

وخلال الحلقة تذكرت إيناس لطّوف المرّة الأولى التي وقفت فيها على المسرح، عندما كانت في العاشرة من عمرها، قبل أن تصعد على مسرح The Voice معتبرةً أنّ الإحساس نفسه عاد لينتابها، كانت خائفة ومرتبكة، إلّا أنّ هذا الخوف تبدّد عندما بدأت بالغناء. اعتادت إيناس على التحدث إلى والدتها قبل الصعود على المسرح وقبل أي حفل غنائيّ، إلّا أنّها لم تفعل ذلك في "أحلى صوت" وقد بدا عليها التأثر واضحاً، لكن بعد فوزها، جهّز لها فريق العمل اتصالاً مع والدتها التي كانت في غاية السعادة. ورغم أنها لم تتخطى الـ18 ربيعا، إلا أن مستواها الفني ومثابرتها جعلاها تنضم إلى نقابة الفنانين المحترفين في سوريا.

فاجأت يُسرى منصور الجميع باختيارها للانضمام إلى فريق الفنانة شيرين، رغم التفاف الأربع كراسي لها، وقد فاجأت والدتها التي كانت تتوقّع منها أن تختار الفنان صابر الرباعي لأنّه أقرب إلى نمط الموسيقى الذي تغنّيه وإلى الثقافة الموسيقية الغربية. "لم أكن أتوقّع أن يلتفّ لي المدرّبون الأربعة بهذه السرعة، ارتبكتُ ولكنّني عدتُ وتابعت الأغنية. شعورٌ رائع أن ترى الكراسي الأربعة قد إلتفّت لك، وعليك الاختيار". هذا ما قالته يُسرى، صاحبة أسرع إلتفاف للكراسي في البرنامج، إذ لم تمضِ بضع ثوانٍ على بدئها بالأغنية، حتّى بدأ المدرّبون يلتفّون لها الواحد تلو الآخر، وقد أثنى الجميع على أدائها المتميّز. اختيارها كان صعباً، وفي غرفة الإنتظار والدتها وشقيقها فرحا جدّاً بما شاهدوه خلال غناء يُسرى على المسرح.

كثرٌ إستغربوا كونه شابٌ مصريّ، غنّى للبنان وأتقن تأدية أغنية "لبنان يا قطعة سما" للفنان وديع الصافي الذي يعتبره مثالاً له. محمد يوسف، حكايته مع الموسيقى بدأت منذ حوالي الأحد عشر عاماً عندما كان يُغنّي في المدرسة ليتحوّل بعد ذلك من هاوٍ إلى محترف نال تقديرات وشهادات كثيرة في مجال الغناء. موهبة محمد هي إمتداد لموهبة والده الذي وصل إلى الإحتراف ومن ثمّ إعتزل، وأراد أن يكون لأولاده الفرصة في البروز على الساحة الفنية. لا يحلم يوسف في أن يكون فناناً مثل الآخرين على الساحة، بل يطمح في أن يكون نجماً يعرفه الجمهور العربيّ، ويعتبر أنّ The Voice هو الفرصة الأمثل لهذه الغاية.